تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أطمــاع لا تنتهــي..

نافذة على الحدث
الاربعاء 20-11-2019
ريم صالح

عندما يناظر اللص أردوغان بالعفة والشرف، فما الذي نتوقعه منه غير الادعاءات والافتراءات الكاذبة؟!.. رئيس النظام التركي زعم أنه رفض عرضاً لتقاسم الموارد النفطية في سورية، بسبب ما سماه اهتمامه بالإنسان،

وادعى أن قوات نظامه لا تكتفي بإبعاد التنظيمات الإرهابية عن حدود البلاد، بل تعمل على تجفيف منابع الإرهاب أينما وجدت، حاله هنا كمن كذب الكذبة وصدقها، أو على الأقل يحاول الإيحاء لمن حوله أنه كذلك.‏

فمتى كان أردوغان يهتم بالإنسان سواء أكان تركياً أم سورياً، وتاريخه مملوء بالمجازر الوحشية وحملات القمع و كمِّ الأفواه تجاه منتقديه الأتراك، وفاضحي جرائمه ولصوصيته؟!، ومتى كان حريصاً على السوريين، وهو من أثبتت الوثائق والتقارير الميدانية علاقته العضوية وابنه بلال المعروف بـ وزير نفط داعش بقتلة السوريين من إرهابيي داعش والنصرة، وتعمدهما أي الأب وابنه سرقة وتهريب النفط السوري، وتحصيل المليارات من وراء عملياتهم القذرة هذه!، وعن أي تجفيف لمنابع الإرهاب يتحدث، وهو من يقوم يومياً بإعطاء الأوامر لقواته المحتلة وإرهابييه المأجورين لإرهاب وقتل وخطف الآمنين في الشمال السوري، ونهب ثرواتهم ومعاملهم؟!.‏

اللافت هنا أن أردوغان لا يجد غضاضة في اللعب على كل الحبال، والتحايل على كل الأطراف، والإتيان بتصريح ومن ثم اتباعه بنقيضه تماماً، وكل ذلك تماشياً مع أوهامه العثمانية الأسطورية التي لا تزال تدغدغ مخيلته المشبعة بالحقد على السوريين، والطمع بمقدراتهم، فسليل العثمانيين سبق وقال وعلى الملأ: هناك نفط في دير الزور وفي القامشلي، ونحن سنقدم اقتراحاً لأميركا بأن تستخدم أموال نفط هاتين المنطقتين في إعادة إعمار سورية، الأمر الذي يعني أن أردوغان هو من يغري الأميركي بالنفط السوري، ويخبره عن أمكنة وجوده، بل يدعوه وإن كان ضمنياً لمشاركته في سرقته، متناسياً أن النفط السوري ملك للسوريين وحدهم، وبأن حكومتهم الشرعية وحدها المخولة بموضوع إعادة الإعمار.‏

عيون الأميركي وقواته المحتلة تحوم حول حقول النفط السورية، وكذلك العدو الإسرائيلي استطاع التسلل إلى هناك عبر شركة غلوبال ديفيلوبمنت كوربوريشن، وما وقعته من عقود باطلة مع مجموعات قسد، والتركي لا يختلف عن اللصين الأميركي والإسرائيلي في شيء، بل لربما يضاهيهما في درجة الخبث والدناءة الأخلاقية، فتارة ينادي بما يسمى منطقة آمنة، وتارة أخرى يهدد أوروبا بتصدير مرتزقته إليها، ليبقى كالمنشار يحاول نهب السوريين ونفطهم.‏

ولكن يبقى الحسم سورياً بامتياز، ووحدها بندقية الجندي العربي السوري من ستصحح المسار وتعيد الصواب السياسي والاتزان الميداني إلى فاقديه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية