|
|
واشنطن تصعّد عداءها بفرض عقوبات على منشأة فوردو الإيرانية... روسيا: تصرف مخزٍ .. وأعمال التخصيب رد على السياسة الأميركية الطائشة وكالات - الثورة هذا في وقت شهدت فيه عدة مدن إيرانية مظاهرات شعبية حاشدة تنديدا بأعمال الشغب الأخيرة التي رافقت الاحتجاجات إثر قرار رفع أسعار البنزين، فيما أكد الجيش الإيراني جهوزيته التامة للتصدي لأي اعتداء يستهدف الشعب الإيراني ومنجزاته. وفي التفاصيل: أكدت روسيا أن استئناف الولايات المتحدة عقوباتها على منشأة فوردو النووية الإيرانية انتهاك صارخ للالتزامات الدولية للحكومة الأميركية. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته أمس إن إعفاء الولايات المتحدة منشأة فوردو من الاستثناءات في العقوبات على إيران مثال جديد للانتهاكات الصارخة للالتزامات الدولية من قبل الولايات المتحدة وموقفها غير المسؤول من الاتفاقات التي تبرمها وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي لا تخجل من خرقها بشكل سافر بل تسعى إلى تعقيد تطبيقها من قبل باقي الدول المشاركة فيها. وشددت الوزارة على أن مثل هذه التصرفات المخزية لإحدى أكبر الدول التي تطمح إلى الزعامة العالمية تستحق أشد إدانة، متوقعة أن يتلقى هذا القرار تقييما مناسبا في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن 2231 حول ملف إيران النووي في كانون الأول المقبل. وتابعت الوزارة أن الإجراءات الإيرانية الخاصة بتعليق الالتزامات الطوعية في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، بما في ذلك استئناف أعمال التخصيب في منشأة فوردو، تمثل ردا على الحملة السياسية الطائشة التي تم نشرها في الولايات المتحدة ضد الاتفاق النووي. وأكدت روسيا في هذا البيان أنها تواصل التعاون الوثيق مع إيران في مجال إعادة التهيئة في فوردو، مبينة أن الخبراء الروس يشاركون بنشاط في هذا المشروع. وقالت الخارجية الروسية: لا بد، علما بالتصريحات الأميركية، من ردود أفعال جوهرية من قبل اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة، ونأمل في أن يجد زملاؤنا الأوروبيون قدرات على تجاوز الإعراب الشكلي عن مباعث قلقهم من تصرفات الولايات المتحدة والوقوف معنا ومع الصين لحماية الاتفاق النووي. وذكر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أول أمس أن الولايات المتحدة ستستأنف عقوباتها على منشأة فوردو الإيرانية ردا على إعادة إطلاق عملية تخصيب اليورانيوم فيها، اعتبارا من 15 كانون الأول المقبل. إلى ذلك أكد الجيش الإيراني جهوزيته التامة للتصدي لأي اعتداء يستهدف الشعب الإيراني ومنجزاته. وأشار الجيش في بيان أمس إلى الاحتجاجات الأخيرة في البلاد وقال إن أعداء الثورة الإسلامية لم يدخروا جهدا على مدى أربعة عقود للإطاحة بها وسعوا دوما لتحقيق هذا الأمر من خلال العديد من المخططات ولكن مقاومة الشعب الإيراني للضغوط والعقوبات الاقتصادية الظالمة ووعيه أفشلا كل تلك المخططات. وجاء في البيان: في الوقت الذي سجلت فيه جبهة المقاومة عهدا جديدا من انتصارات شعوب المنطقة عبر هزيمة الإرهاب المدعوم أميركيا تواصل إيران صمودها بوجه الضغوط القصوى المعادية وقد جعلت الأعداء يعيشون حالة الضعف والعجز بحيث لجؤوا إلى فتنة جديدة ضد الثورة الإسلامية وبادروا إلى مواجهتها عبر توظيف كل مرتزقتهم والمغرر بهم وأبواقهم الدعائية. وأدان البيان أعمال الشغب الأخيرة معلنا جهوزية الجيش ويقظته الكاملة للدفاع عن استقلال البلاد ووحدة ترابها، مشددا على ضرورة توعية المواطنين تجاه مخططات الأعداء لمواجهة أي مؤامرة تهدد أمن إيران وحدودها. هذا وقد شهدت عدة مدن إيرانية أمس مظاهرات شعبية حاشدة تنديدا بأعمال الشغب الأخيرة التي رافقت الاحتجاجات إثر قرار رفع أسعار البنزين. وتجمع المحتشدون بالرغم من شدة البرودة في مدن تبريز وزنجان ونهاوند وسمنان منددين بأعمال الشغب والفوضى واستهداف البنى التحتية والأملاك العامة والخاصة من قبل مثيري الشغب، مؤكدين دعمهم لبلادهم وقيادتها في مواجهة الحصار الاقتصادي والحظر الجائر الذي تتعرض له.
|
||||||||||||||||||||||||||
