وبالفعل أدرك هذه الحقائق هوورفاق السلاح وذات فجر اشتبك مع مجموعة إرهابية حاولت خرق هدوء حدود الوطن فكان مع رفاقه بالمرصاد قاتل حتى الرمق الأخير معلناً أن دمه سينبت ألف سوسنة ويملأ الأرض سنابل ...عاد الشهيد البطل أسامة خليل ابراهيم إلى مهبط طفولته إلى قرية الجباب التابعة لناحية القمصية، عاد مكللاً بالغار والرياحين ومحمولاً على أكتاف وهامات رفاق السلاح ، وكما يليق بالشهداء أقيم له عرس وطني بامتياز رايات الوطن ارتفعت في كل مكان وصور قائد الوطن رفعت فوق الهامات وعبق البخور في كل أرجاء القرية ونفر الخلق من كل حدب وصوب من الجوار لملاقاة شهيدهم البطل وهناك تحت شجرة سنديان معمرة رقد بأمان وطمأنينة بعد أن أدى الأمانة والواجب.
والد الشهيد خليل ابراهيم قال : مبارك لنا ولكم شهادة ولدي أسامة حمى الحدود مع رفاقه وذاد عنها حتى آخر قطرة من دمه، هكذا هي الشعوب الحرة تدافع عن ترابها وتفتديها بدماء أبنائها .
السيدة سميحة رجب والدة الشهيد قالت: ياضياء عيني ياولدي وفلذة كبدي رحلت كماأردت، عاهدت ووفيت بالعهد ووعدت وصدقت ولم تخيب أملي فيك... منذ طفولتك وأنت رجل ورحلت وأصبحت زينة الرجال رحمك الله والنصر لجيشنا الباسل.
السيدة ميساء هاشم ابراهيم زوجة الشهيد: رحل حبيبي وترك لي جنيناً أمانة في عنقي وإن رزقت بمولود ذكر سأسميه أسامة حتى أظل أناديه وأعاهدك ياأسامة أن أربيه تربية صالحة، لك الرحمة والمجد والخلود للوطن وقائده والنصر بإذن الله آت...
أخوة الشهيد محمد ياسر- فواز- علي - طلال: نحن أخوة أسامة ابراهيم نعاهد الله والوطن أن نصون رايتك ونحفظ العهد الذي قطعناه على متابعة النضال لدحر عصابات الغدر والخيانة وإعادة الأمن والاستقرار إلى بلدنا الحبيب.
أخوات الشهيد يسرى - يولا- لودي -مايا: رفعت رأسنا وصنت كرامتنا ولولا تضحيات الرجال ماكنا لنحيا بكرامتنا، ستظل مناقبك نبراسا لتهتدي به الأجيال مبارك لنا وللوطن شهادتك وعهداً أننا سنربي الأجيال القادمة على حب الوطن والدفاع عنه.
الجباب تتبع لناحية القمسية في طرطوس تبعد عنها حوالي 20 كم