والقلق والبحث الأزلي عن سر الوجود والابتزاز والتعطش إلى الحرية.
وتعاين الاديبة الاطرش جهود شخوصها في الانعتاق من سر الحياة الضبابية لفئات كتبت عليها الوحدة والعزلة والانزواء والاقصاء.
فالرواية عمل غير مسبوق في التعاطي مع شريحة انسانية وجدت حياتها حبيسة دور الرعاية من مجهولي النسب والأيتام وأطفال الشوارع في اكثر من بيئة عربية حيث العيش بلا أمل يقود الى مصائر مجهولة حكم عليهم أن يتربوا في دور الرعاية.
أبناء الريح، رواية جريئة تغوص في أعماق النفوس البشرية الحائرة بسؤال وجودها واختلافها ، وتفضح جور القوانين واستغلال الظروف ، هي قصة العشق والغيرة والقتل والضياع ومواجهة المجتمع.
جاء على غلاف الرواية الأخير: وحده جعل الشجرة والخرطوم طريقا للخروج إلى عالم قال لنا إنه أحنّ علينا من الدار .. طعام وسينما وأسواق، ونقود في أيدينا لن تنقطع، كلّ ما علينا هو إقناع الناس الطيّبين عند إشارات المرور وأمام المطاعم ودور السينما ليعطوا وأضحكنا كثيراً قاموس شتائمه السريّة لمن يبخل منهم أو يجود بقليل.
ابناء الريح هي الرواية السابعة للأطرش ، ولها مجموعة قصصية واحدة وسيرة ذاتية بعنوان “نساء على المفارق” وترجمت أعمالها إلى ست لغات أجنبية آخرها رواية “ رغبات ذاك الخريف” وتدرس بعض أعمالها في جامعات عربية وأجنبية كما أعدت عنها رسائل جامعية عديدة باللغتين العربية والإنجليزية .”بترا”