من غربتها وبعد عشرين عاما للبحث الشاق في ذاكرة دمشق العتيقة عن حبها الضائع، وبعد أحداث درامية وبعض الإقحامات المتأثرة بطابع السينما الإيطالية ؛ توج ذاك البحث المضني بلقاء هالة مع نبيل.
الفيلم عالج الكثير من القضايا بأسلوب سلس جميل من خلال الارتباط بالمكان الدمشقي، والتأكيد على أن الحب يلغي التعامل مع الأفراد من خلال أديانهم ومعتقداتهم.
كانت الندوة بعد الفيلم بين الناقد السينمائي «فاضل كواكبي» والإعلامي «محمد علاء الدين» الذي أشار بدوره أن الفيلم اهتم بالمكان والفكرة العامة للفيلم تدور حول ارتباط الوطن بالحب الذي تجسد بدفاع «هالة» عن حبها ورفضها العودة إلى «إيطاليا» والبقاء في دمشق.
أما الناقد السينمائي «فاضل كواكبي» فقد أشاد بالجرأة والاحترافية والجمالية التي جسدها الفيلم من خلال التصوير الممتاز والموسيقا الجميلة واستخدام الأزمنة والرموز بطريقة سلسة والأداء الاحترافي للفنانة «مرح جبر»، كما نوّه إلى أنّ الفيلم ينتمي إلى نوع «الراود موفي» وهو نوع يعتمد على البحث للوصول إلى الهدف المنشود، مشيراً إلى أنّ تصوير الفيلم كان سياحياً إلى حد بعيد.
إلى جانبه أشار الدكتور والكاتب «وانيس بانداك» إلى أنّ الفيلم من الناحية الفنية يصادر المشاهد بفكرته وواقعيته وهذا الأمر إيجابي إلى حد كبير.
أما المخرج فهو مخرج محترف مع أنه في جذوره هاوٍ، لكنه بهذه الاحترافية التي صنعها نستطيع أن نقول عنه إنه قادر على طرح موضوع بين المحلية والعالمية.
وقد اعتبر الفنان «غسان الذهبي» أنه من الأفلام السورية الجميلة جداً، وكانت اللقطات رائعة ومتأثرة بالطابع الغربي إلى حد بعيد.
ومن الجدير بالذكر أنّ الفيلم أحرز الجائزة الثانية في مسابقة الفيلم الروائي الطويل في ختام فعاليات لقاء نابل الدولي للسينما العربية الذي أقيم في مدينة نابل التونسية بالإضافة إلى مشاركاته في العديد من المهرجانات العربية الدولية.
albakourmona@hotmail.com