مجتمعي مسؤوليتي ...
عين المجتمع الأربعاء 18-7-2012 ملك خدام من اللافت خلال الأزمة السورية بلورة وبروز دور المتطوعين الشباب في المجتمع الأهلي كجهة فاعلة مؤثرة ومتأثرة ضمن فلك المجتمع الذي تعيش فيه...
ناهيك عن نشر ثقافة المبادرة بين فئة الشباب خاصة ممن تمتع بمهارة خلق المبادرة في التغلب على التحديات بيد أن الخوف من الفشل وفقدان القوة والرفض وعدم القبول إضافة إلى قلة الخبرات السابقة ونقص البنية التشغيلية وافتقاد آليات تنفيذ المبادرات القائمة على الفكرة البناءة الجميلة وضعف التواصل والاتصال والدعم والمشاركة والتشبيك أثر سلباً ربما في محدودية طرح المبادرات وتعميمها مجتمعياً رغم نجاح بعضها نجاحاً مؤكداً خلال سيرورة الأزمة وإخفاق بعضها أحياناً للأسباب المذكورة أعلاه ....وهنا لابد من أن أذكّر بمبادرة شبابية لافتة في بدء الأزمة لمجموعة شبابية تدخلت إيجابياً في حي من الأحياء الساخنة إذ عملت بالتشاركية والتشبيك مع لجان الأحياء والجمعيات الأهلية والمؤسسات الحكومية على التواصل الفعال مع أسر المتظاهرين وتوعية الأمهات والآباء والأبناء إلى شمولية المخطط المرسوم والمخطط خارجياً لتفتيت وتدمير سورية من الداخل بيد بعض المغرر بهم كأدوات في مظاهرات كانت تدعي السلمية فإذا بها تنتهي بالتوطئة لدخول المجموعات الإرهابية إلى عرين البلاد، وقد كان لهؤلاء عظيم الأثر في عودة الوعي لكثيرمن الأسر والأبناء الذين تحولوا إيجابياً بعد العفو إلى خدمة وصيانة المجتمع.
كما عملت نفس المجموعة بالمشاركة والتشبيك فيما بعد وبفعالية قصوى في عمليات إعادة تخديم وإعمار الأحياء التي استهدفها الإرهاب، هذه المبادرة الايجابية التي كانت تستحق كل الدعم والتشجيع لنجاحها الميداني في تحفيز المجتمع الأهلي لتجاوز بعض السلبيات الاجتماعية التي استطالت ونمت في البؤر المنكوبة كما بادرت بمنتهى الشجاعة والمسؤولية إلى تغييرها وتعديلها تلقائياً دون إسناد أو تكليف، ما يعني أنها يمكن أن تصنف كمبادرة مجتمعية ناجحة تحت عنوان: مجتمعي مسؤوليتي ،ويمكن مستقبلاً أن يعول على ذات المجموعة في مقاومة الإرهاب الاقتصادي ومنع الاحتكار ومراقبة السوق والأسعار وإعادة البناء والتأهيل وأنا إذ أستشهد بهذه المجموعة اليوم فلأنني أرى بعين الرضا الآن نهوض فعاليات الملتقى الأول للمبادرات المجتمعية في سورية تحت ذات العنوان وبمشاركة مختلف المجموعات الشبابية والأفراد والجمعيات الأهلية في المدن والمحافظات السورية مايعني ميدانياً أننا بدأنا بوضع القدم على الطريق الصحيح سواء لجهة نشر مفهوم وثقافة المبادرة على المستوى الوطني، أو لناحية تقديم منصة عريضة للقاء أكبر عدد من المبادرين والاستفادة من تجاربهم وتوظيفها في سياقها الصحيح من أجل بناء سورية أحلى .
|