في هذا السياق جدد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي التأكيد على ان السبيل الوحيد لحل الازمة في سورية يكمن في اجراء حوار بين المعارضة والحكومة في اطار خطة كوفي انان مبعوث الامم المتحدة الى سورية.
وقال صالحي في تصريح على هامش المؤتمر العلمي الاول لحركة عدم الانحياز في طهران امس اعلنا استعدادنا لاستضافة معارضين سوريين يشكلون طيفا واسعا لاجراء حوار مع الحكومة السورية في طهران.
في غضون ذلك أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست أن الحكومة السورية اتخذت خطوات بناءة في مجال الاصلاحات وتحقيق مطالب الشعب السوري المشروعة مؤكدا أن ايران ومنذ بداية الازمة في سورية دعت الى وقف العنف الا ان بعض الدول تسعى الى تأزيم الاوضاع فيها وتأجيج الصراعات الداخلية من خلال مد المجموعات الارهابية بالمال والسلاح.
وجدد مهمان برست خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس التأكيد على استعداد ايران لاستضافة حوار بين الحكومة السورية والمعارضة لتهيئة الارضية المناسبة لحل الازمة في سورية مشددا على ان ايران تستخدم كل الوسائل المتاحة لاعادة الامن والاستقرار اليها.
كما شدد مهمانبرست على ضرورة التعاون بين جميع الدول لتقريب وجهات النظر والعمل فيما بينهم للوصول الى صيغة نهائية لحل الازمة في سورية مؤكدا على ضرورة ان تتعامل دول المنطقة بدقة مع الوضع في هذا البلد ومحذرا في الوقت ذاته من خطورة ان تطول العمليات الارهابية في سورية باقي الدول المجاورة لها.
وقال مهمانبرست ان ايران ترى ان تحقيق مطالب المعارضة يجب ان يتم في ظروف خاصة عبر الحوار ودون تدخل خارجي او املاءات تفرض من الخارج موضحا ان التداعيات التي تشهدها المنطقة تتطلب اتخاذ افضل طريق لتسوية الازمات والمشكلات عبر الطرق السلمية لمساعدة الشعب السوري لكي يختار مصيره بنفسه لان الوعي واليقظة الموجودة لدى الشعوب يساعدها للوصول الى استقلالها وديمومة حريتها بعيدا عن الاملاءات الخارجية.