في قرية دير الصليب في ريف حماة- تلك القرية التي يصفها أهلها بالقرية الشماء.. ويتميز سكانها كمايقول أهل القرى المجاورة بالنخوة والحمية والعنفوان..
كنا في منزل ذوي الشهيد علي أحمد سليمان واستقبلتنا والدته بمحبة غامرة.وحدثتنا ولدها الشهيد عن أخلاقه العالية والأدب الرفيع الذي يتمتع به كما ومنذ بداية الأزمة في سورية ارتفع منسوب استعداده للشهادة.
وتضيف: كان علي مرحاً ضحوكاً.. ملتزماً بعمله..خلوقاً يحب جميع الناس.. وهم يحبونه.. من إحدى عاداته عندما كان يأتي في إجازة أن يذهب ويجلس تحت شجرة سنديان في أرضنا .. وبعد استشهاده دفن تحت ظلالها..
وتؤكد والدة الشهيد وهي تتحدث عن الوطن والشهادة بعفوية وصدق وتلقائية..أن الوطن هو الأرض والعرض ومستقبل أولادنا وأحفادنا..وإذا ذهب الوطن ذهبنا جميعاً.. من يحمي الوطن غير أبنائه..استمرار الأعداء بالتآمر علينا يزيدنا إصراراً على البذل والتضحية لحماية وطننا.. ونحن منتصرون لأننا على حق..منتصرون بوحدة شعبنا وعنفوانه.. بحكمة قائدنا ورفضه الذي والتبعية.
وتترحم والدة الشهيد على ابنها وعلى جميع شهداء سورية.. وتقول: كل شباب القرية ومنهم أولادي مستعدون للشهادة حتى نحن النساء مستعدون لحمل السلاح إذا تطلب الأمر حتى نتجاوز هذه المحنة.
يذكر أن الشهيد علي أحمد سليمان من مواليد قرية دير الصليب ولد بتاريخ 1/7/1980 واستشهد في البياضة بحمص بتاريخ 22/11/2011 وهو عازب تم منحه رتبة ملازم شرف إثر استشهاده.
دير الصليب من القرى التي زفت حتى الأن 15 شهيداً