قرية المشرفة في مصياف-حماة تلك القرية الجبلية رائعة الجمال المليئة بأشجار التين والزيتون والأشجار الحراجية .. تلك القرية التي يبلغ عدد سكانها حوالي أربعة آلاف نسمة...استقبلت بتاريخ 7/6/2012 أحد أبنائها البررة.. أحد رجالاتها العظام الذي شهد له الميدان..وشهدت له سنوات طوال في العمل العسكري المميز تقلد خلالها مناصب عسكرية عدة.. استقبلته قريته وأهلها بالدموع والزغاريد والورود وحبات الأرز.. استقبلته شهيداً وبطلاً في سجل الخالدين وفي ذاكرة أبنائها..
إنه الشهيد البطل العميد الركن أحمد عبدو مرهج الذي تعرض للاغتيال أربع مرات قبل استشهاده.. ونجامنها أحد رفاق السلاح(المساعد الأول حسين) بكى وهو يحدثنا عنه عن رفضه أن يرافقه ولو عنصر واحد في تحركاته.. كان يقول لهم: في حياتي لم أقبل مرافقاً في تحركاتي.. ولن أقبل بذلك الآن.. ويتابع حسين: طلبت منه أن أرافقه لأنني كنت أحبه جداً فرفض وقال لي:«يجب أن يكون لك عمل أكثر فائدة» ..كان رجلاً رياضياً وقائداً ناجحاً.. كان يقوم بأي عمل تدريبي قبل أن يطلب من العناصر تنفيذه.
مرؤوسوه يعتبرونه مثلاً وقدوةً.
أخوه الأصغر(سليمان- 40عاماً) قال: أناتربية أخي أحمد..كان حنوناً يساعدني في كل أمر ولايردلي طلباً.
مختار القرية (حسين عباس) قال: جميع أهل القرية يتحدثون بأخلاقه العالية...كان محباً للناس، يعمل على مساعدتهم وتسهيل أمورهم...
كان رجلاً عصامياً.. تقلد العديد من المناصب.. يملك بيتاً من الدولة.. وليس له بيت في قريته.
يذكر أن الشهيد البطل العميد الركن أحمد عبدو مرهج من مواليد المشرفة عام 1957 متزوج وله ثلاث بنات وصبي (رامي) واستشهد بتاريخ 6/6/2012 بكمين مسلح من قبل إرهابيين حين كان مكلفاً بحماية المراكز الامتحانية..
المشرفة من قرى منطقة مصياف تشتهر بأشجارها الحراجية عدد سكانها 4000 نسمة