تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وجبـــــات الإعـــــلام الصباحيــــة

فضائيات
الأربعاء 8-8-2012
ميادة حسن

أصبح من النادر أن تبدأ أي محطة عملها بدون برنامج صباحي تقدمه بطريقتها الخاصة وتقدم فيه وجبات إعلامية خفيفة ومتنوعة ومختلفة قد تكون مثلا بعض المعلومات عن الجمال والموضة ثم الانتقال لمعلومات عن الصحة والقليل من الفن وطبعا هناك حصة دسمة للأبراج

وقد تكون مساحة اللعب على البرنامج مرهونة بإضافات معينة قد تكون عن معاني الأسماء أو تفسير الأحلام وغيرها وطبعا تختلف الديكورات فقد يقدم البرنامج في الهواء الطلق أو على شاطئ البحر أو في حديقة بالإضافة إلى الاختلاف في أسلوب التقديم وعرض المواد ورغم كثرة هذه البرامج وانتشارها على الفضائيات في فترة الصباح إلا أنها تحمل المضمون ذاته وقد لانستطيع التمييز بينها أو على العكس فالمشاهد قد لاتهمه القناة التي تقدم البرنامج فالوجبة هي ذاتها مع قليل من الحركات و الإضافات التي لا تغير من قيمة البرنامج شئ وبنفس الوقت قد تحاول بعض هذه البرامج الاستعانة بأخواتها لتقديم أفكار جديدة ولكن في النهاية تكون الحالة واحدة وإذا أردنا أن نكون منطقيين وواقعيين وحاولنا معرفة الشريحة التي تتوجه لها هذه البرامج لاكتشفنا بان سيدات البيوت هن الأكثر تعرضاً لهذه البرامج لأن من تبقى لابد أن يكونوا في أعمالهم وأشغالهم وعلى هذا الأساس من الممكن معرفة ما يمكن أن يقدم في هذه الفترة ولعل أهم الأفكار التي قدمت في إحدى محطاتنا المحلية وتميزت بها وكان لها ردود أفعال جيدة للمشاهدات هي الفقرات التي تعنى بتربية الأطفال والبحث في مشاكلهم التربوية أو الصحية وبذلك يمكن أن تكون هذه البرامج موجها أساسيا لمساعدة الأمهات والاسرة بشكل عام لفهم الكثير من المواضيع التربوية ومساعدتهم من خلال إيصال المعلومات التي تحتاجها كل أسرة وكل بيت وتفعيل هذه البرامج لتتناسب مع الدور الإعلامي الهام في المجتمع وخصوصا أن هذه المعلومات يمكن تقديمها لكل الأمهات في كل مكان من هذا الوطن بغض النظر عن مستوى تعليمهن لان جميعهن لديهن هذا الهاجس من الهموم والمشكلات التي تتعلق بأبنائهن وهذا لايمنع وجود بعض الفقرات الترفيهية ومن المؤسف جداً أن بعض هذه البرامج التي تقدم الموضة والأزياء والتجميل بشكل كبير والخالية من القيمة الحقيقية تعدي كل مثيلاتها من برامج الصباح وإذا حاولنا التركيز على محطاتنا المحلية فهي ليست بهذا المستوى المتدني ولكن نستطيع وبوضوح أن نرى الكم الكبير من المعلومات التي لايمكن الاستفادة منها وان يكون لها فائدة في حياتنا وهي عبارة عن حشو مواد للبرنامج ليس إلا ومن المهم جداً في هذه المرحلة التواصل مع هذه الشريحة التي تستطيع متابعة هذه البرامج ومحاكاتهن والتواصل معهن بما يعود بالفائدة للأسرة السورية عموما والمرأة خصوصا‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية