واوضح بشارة في محاضرة القاها مساء أمس في جامعة دمشق أن بقاء القدس محتلة حتى الان من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي يجعلها مركز صراع قومي ووطني وتحرري مضيفا ان المرحلة الحرجة التي تمر بها القدس في الوقت الراهن تجعلها قضية العرب المركزية.
وأشار بشارة الى ان الدفاع عن المسجد الاقصى وجميع المقدسات في الاراضي المحتلة قضية تحرر وطني بامتياز داعيا الأمتين العربية والاسلامية الى اتخاذ مواقف جادة ومسؤولة تجاه القضية الفلسطينية ومقدساتها.
وقال بشارة ان قوات الاحتلال تحاول بشتى الوسائل تقسيم المسجد الاقصى كما قسمت سابقا الحرم الابراهيمي موضحا ان ذلك يأتي في اطار السياسة الصهيونية القائمة على الاحتلال ومصادرة الاراضي وفرض سياساتها القمعية والهمجية على الفلسطينيين والاستمرار في مشاريعها الاستيطانية.
وحذر بشارة من مغبة استمرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي في محاولات تهويد مدينة القدس وطمس هويتها العربية والاسلامية عبر طرد وتهجير المقدسيين من منازلهم بغية تغيير البنية الديموغرافية للمدينة مؤكدا أهمية القدس في وجدان الامة العربية.
ورأى بشارة ان كل الحلول المتداولة لحل الصراع العربي الصهيوني تصب في صالح الكيان الصهيوني فهي لا تشمل حتى انسحاب قواته المحتلة الى خطوط الرابع من حزيران عام 1967 .
وأكد ان فكرة يهودية الدولة التي ينادي بها قادة الكيان الصهيوني ليست جديدة بل كذبة تظهر من خلال عنصريتهم واستقطاب المهاجرين اليهود من كافة أنحاء العالم عن طريق بعض الرموز الدينية اليهودية.