بعدما أطلق المصرف العقاري قرض(سيريا كارد) بمعدل عشرة أضعاف الراتب الشهري المقطوع للعاملين والموظفين الموطنة رواتبهم لدى البنك العقاري وبما لايتجاوز خمسمئة ألف ليرة سورية لاغير وبفائدة 1 % شهرياً على المبلغ المستجر، وبعد أن أتم العقاري جميع الإجراءات اللازمة، لم يوافق البنك المركزي على التنفيذ وأحاله للتريث!
الأخير لم يوضح الأسباب وحسب مصادر العقاري فإنه لا مبررات لدى المركزي لمثل هذا القرار، فإذا كانت مشكلته التحصيل أو استرداد المبلغ فإن هناك الضمانات الكافية لذلك حيث سيتم اقتطاع القرض عبر أقساط شهرية لمدة خمس سنوات
الضمان الإضافي هو الكفيل الذي اشترط العقاري أن يكون راتبه موطن لديه..
إذا ما مبررات تكديس السيولة التي يتوجب تحريكها و استثمارها لا تجميدها..
الأكيد أن المبلغ غير مؤثر خاصة مع ارتفاع الأسعار الجنوني، ولكن قد يقدم خدمة لبعض الأفراد أو العائلات ويحلّ مشكلة للكثيرين ..
ردود الفعل الإيجابية لدى الموظفين على خبر قرض (سيرياكارد) تؤكد الحاجة الماسة له، فالراتب الذي يتبدد مع الأيام الأولى من الشهر يضاعف الحاجة للقروض الصغيرة والمشاريع الصغيرة ..
أيضاً المواطن ينتظر أيّ مؤشر يقول أن الاقتصاد يتعافى، وهذه القروض المتناهية الصغر تعطي هذا الشعور الإيجابي المهم حالياً.
وهذا ما يجعل مطالبة المركزي بالموافقة العاجلة لا الآجلة ضرورة لمصلحة العقاري والموظف والاقتصاد الوطني..