حيث تشمل المنصات قاعدة معطيات معرفية صريحة تضم المناهج التربوية ومصادر التعلم من كتب إثرائية وعروض تقديمية وغيرها إضافة للمؤتمرات العلمية والمشاركات التفاعلية التعليمية التربوية المرئية والسمعية والنقاش من خلال الشبكة.
وعلى أهمية عملها تعلق عليها آمالاً كبيرة في مواكبة عملية تطوير المناهج الجديدة ووصول المعلومات بطرق تفاعلية جديدة، إضافة لما يمكن أن تساهم به في التخفيف من آفة الدروس الخصوصية والتي طالت جميع المواد وجميع المراحل التعليمية حتى رياض الأطفال منها.
مدير المنصة التربوية السورية محمود حامد تحدث عن أهمية عمل المنصة والذي بدأ في شهر أيلول الماضي وهي موجهة للصفوف من الأول الأساسي وحتى الثالث الثانوي والمنصة التربوية السورية للتعلم المبكر بدأت العمل بمنصة دمشق التربوية منذ بداية الشهر الحالي وهي الآن تعمل بشكل تجريبي.
وأشار حامد إلى أن المنصة تعمل من خلال جدول زمني بالتنسيق مع مديرية التربية بدمشق إضافة لمن يتم اقتراحهم من قبل مديري التربية في كافة المحافظات ويتم تصوير الدروس مباشرة من المنصة وإرسالها إلى الموقع الالكتروني والذي يشمل موقع المنصة التربوية، وموقع المنصة التربوية السورية للتعلم المبكر وتهدف لتقديم خدمات الإجابة على أسئلة الطلاب في كافة الصفوف والتي ترد عبر الموقع أو البث المباشر أو الهاتف أو عبر السكايب والبريد الالكتروني الخاص بكل منصة من خلال خبراء محليين تم انتقاؤهم ولكل منصة ستة عشر خبيراً إضافة للمناهج الإثرائية التي يتم إدخالها من قبل الخبراء ويتم فتح نقاشات حولها من قبل الطلاب والمدرسين وأولياء الأمور وكل من يرغب في المناقشة أو التعديل، كما زودت مواقع المنصات التربوية بمحركات بحث تمكن من السرعة في الحصول على المعلومة بأسرع وقت إضافة إلى الفلترة حسب المادة الدراسية أو الصف، وزودت بتجهيزات وأدوات حديثة جداً تضم شاشة ذكية يستطيع المدرس استخدامها في دروسه التفاعلية كما يمكن من خلالها عقد مؤتمر يضم خمسين خبيراً بشكل أون لاين أين ما كانت مواقعهم الجغرافية، اضافة لـوجود كاميرات ويب حديثة تستطيع نقل الصورة بدقة من أجل نقل الدروس على موقع المنصة وخط انترنت عالي السرعة، وحسب الإحصائيات بلغ عدد الدروس المصورة والمواقف التعليمية 1289 درساً في حين بلغ عدد المشتركين 5477 مشتركاً.
من جهتها الموجهة الأولى لرياض الأطفال في وزارة التربية سهى بسيسيني بينت دور المنصة التربوية السورية للتعلم المبكر إذ إن المنصة تقوم على التفاعل مع المعنيين بتربية الطفل خلال مرحلة الطفولة المبكرة حيث يتم بث خبرات منهاج رياض الأطفال كاملاً بشكل مباشر بمشاركة رياض الأطفال العامة والخاصة وتقدم كل روضة نشاطاتها ويتم مناقشة وتحليل هذه النشاطات من خلال جلسات مناقشة وتقييم أداء وصولاً إلى رفع جودة الخدمات المقدمة للطفل والنهوض بواقع رياض الأطفال، وفي جلسات المناقشة تتم مشاركة المجتمع المحلي وخبراء في مجال رياض الأطفال إضافة لتقديم كل ما يغني المنصة وعملها من خلال الموقع الالكتروني للمنصة وتزويده بمحتوى تربوي مفيد لمرحلة رياض الأطفال لتحقيق هدف المنصة في تبادل الخبرات بين المربيات والأهل والمجتمع المحلي والعاملين في مجال الطفولة المبكرة ورياض الأطفال والاهتمام بهذه المرحلة بما يليق بأهميتها ودورها الكبير في بناء شخصية الطفل وحرصاً من الوزارة على التطبيق الأمثل لخبرات منهاج رياض الأطفال وتحقيق أهداف الوزارة في هذا المجال.
القائمون على العمل في المنصة التربوية من موجهين ومختصين أكدوا أهمية دور المنصة في وصول المعرفة والمعلومات للطالب ولتواكب تطبيق المناهج الجديدة المطورة حيث يسعى المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية في وزارة التربية من خلال المنصات التربوية لزيادة الناتج المعرفي وتطوير المهارات بأشكال إبداعية وتسهيل عملية مشاركة هذا الناتج بين مختلف شرائح المجتمع، مع تعليق أهمية كبيرة في ما قد تحققه هذه المنصات من فائدة للطلبة المتابعين ومن شأنها أن تواكب عملية التطبيق المناسب للمناهج الجديدة ومن الممكن أن تسهم في الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية والتي أصبحت تشكل عبئاً كبيراً يثقل كاهل الطالب والأسرة.