صمم جحجاح عبر معرضه الذي ضم عدداً من اللوحات المتنوعة والغنية بالمواضيع الشيقة رموزه الخاصة برؤية معمقة, تهدف إلى مخاطبة روحانية إنسان اليوم, وإيقاظها من سباتها تحت وطأة إشكالاته الوجودية المعقّدة, محاولاً البحث في دواخل البشر وماهية جوهر وجودهم عبر علاقة جدلية ودائرية بآن واحد .
د.بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أكدت أن المعرض مهم لأن الفنان بديع جحجاح بعد الحرب التي مرت علينا يحاول أن يعيد التأسيس لهوية ثقافية مشتركة, مشيرة أن ظروف الحرب وقسوتها جعلت كل إنسان سوري أكثر تمسكاً بهويته وأكثر خوفاً عليها .
وقالت شعبان: وأنا استعرض اللوحات في هذا المعرض ارى أن ما قدمه جحجاح يغني الوعي والمعرفة السورية, فهو مزج المسيحية مع الإسلام مع الصوفية مع العلمانية ليقول هذه ثقافتي وهذه سوريتي, ولنكن جميعاً رسل للمحبة والسلام .
مضيفةً: عندما اطلعت على المعارض التي أقامتها وزارة الثقافة في أكثر من مكان وأكثر من صالة شعرت أن معظم الفنانين السوريين قاوموا الحرب بمزيد من الخلق والإبداع والتحدي الذي واجهوه من محاولة طمس الهوية, بالتأكيد على جمالية هذه الهوية وبالاعتزاز أكثر بهويتهم وبسوريتهم المتجددة.
بدوره الفنان بديع جحجاح أكد أن دور الفنان هو مد جسور فهم وتواصل مع المتلقي و أن تتسم بالوضوح والتواضع, مشيراً أن ماقدمه في هذا المعرض يحمل العديد من الإشارات والرموز والعلامات التي تحمل كثافات وعينا كالخير والحب والعطاء والجمال... والتي تشكل في مجملها هندسة الوعي السوري.