قرب الحدود مع باكستان وأودى بحياة 42 ايرانياً بينهم قادة بارزون في الحرس الثوري كما جرح العشرات في واحدة من أدمى الهجمات الارهابية التي تعرضت لها ايران منذ سنوات.
وأكدت طهران بعد هذا الاعتداء السافر أن اعضاء منظمة جند الله ( ريغي) الارهابية التي تبنت العملية تتخذ من الاراضي الباكستانية مقراً لها وأن عناصرها الارهابية تتسلل من الاراضي الباكستانية وترتكب بين الحين والآخر اعمالاً ارهابية داخل الاراضي الايرانية.
وأضافت وكالة انباء فارس نقلاً عن الموقع الاعلامي الالكتروني التابع لوزارة الداخلية الايرانية ان وزير الداخلية مصطفى محمد نجار طالب باتصال هاتفي امس مع نظيره الباكستاني رحمان ملك الحكومة الباكستانية بتسليم ايران الارهابيين الضالعين في الاعتداءات الارهابية التي نفذت أول امس في محافظة سيستان وبلوشستان.
وقال نجار إن الحكومة الايرانية تنتظر من الحكومة الباكستانية اتخاذ قرار عاجل بتسليم هؤلاء الارهابيين معتبرا ان المماطلة في تسليمهم لايمكن تبريرها وعلى السلطات الباكستانية أن تتحمل مسؤولية العمل الارهابي الذي شهدته مدينة سرباز الايرانية امس.
من جانبه قال ملك لنظيره الايراني ان اسلام اباد ستتابع هذا الموضوع في اسرع وقت مشددا على ان بلاده ستواصل محاربة الارهاب وستضع حدا للانفلات الامني على الحدود مع ايران.
وكان وزير الداخلية الباكستاني اكد خلال اتصال هاتفي مع السفير الايراني في اسلام اباد ماشاء الله شاكري عزم بلاده على تعزيز مستوى التعاون المشترك مع ايران في مجال الامن على الحدود بينهما.
يذكر ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعرب خلال اجتماع عقدته الحكومة الايرانية اول امس عن اسفه للانباء الواردة عن دخول العناصر الارهابية الضالعة في هذه الاعتداءات من الاراضي الباكستانية متوقعا أن يقوم المسؤولون الباكستانيون بالتصدي الحازم لتنقلات هذه العناصر عبر الحدود.
وقد نفت باكستان صلتها بالاعتداء الارهابي الذي وقع في مدينة سرباز بمحافظة سيستان وبلوشستان في ايران.
وذكرت (رويترز) ان مكتب رئيس الوزارء الباكستاني سيد يوسف جيلاني ادان بشدة الاعتداء الارهابي المروع الذي وقع في ايران اول امس وادى الى مقتل 42 شخصا.
بدوره قال عبد الباسط المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية لصحيفة ديلي تايمز الليلة قبل الماضية ان باكستان لا تتورط في انشطة ارهابية وتناضل لاستئصال هذا الخطر.
وكان المدير العام لدائرة غرب اسيا في وزارة الخارجية الايرانية اعرب خلال لقائه القنصل الباكستاني في طهران أول امس عن اسفه للانباء الواردة حول دخول العناصر الارهابية الضالعة في هذه العملية من الاراضي الباكستانية متوقعا أن يقوم المسؤولون الباكستانيون بالتصدي الحازم لتنقل العناصر الارهابية والمسلحين في اراضيها.
كما دعا احمدي نجاد ونظيره الباكستاني اصف علي زرداري الى ضرورة اجتثاث جذور الارهابيين وفق جدول زمني.
وأكد الرئيس احمدي نجاد خلال اتصال هاتفي اجراه اصف علي زرداري معه لاعلان مواساته بضحايا الحادث الارهابي الى ان التصدي للمجرمين الارهابيين أمر ضروري ويجب تضافر الجهود والتعاون المشترك لتحديد جدول زمني لمواجهة الارهاب معربا عن أمله أن تستطيع باكستان شعبا وحكومة التغلب على ظاهرة الارهاب في هذا البلد بأسرع وقت ممكن.
بدوره أعرب الرئيس الباكستاني عن اسفه وقدم مواساته لايران شعبا وحكومة بضحايا العملية الارهابية التي شهدتها مدينة سرباز التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان اول أمس وشجب زرداري هذا العمل الاجرامي وقال ان الارهابيين ارتكبوا جرائم كثيرة ضد الشعب الباكستاني وحكومته ولذلك فان الحكومة الباكستانية بدأت عملية واسعة النطاق لمواجهة هذه الظاهرة من اجل اجتثاثها من الجذور.
ودعا زرداري القوات الامنية الايرانية والباكستانية الى التعاون المشترك لمواجهة الارهاب معلنا موافقته على اقتراح الرئيس محمود احمدي نجاد بتحديد جدول زمني لاجتثاث جذور الارهاب.
وكان العميد أحمد وحيدي وزير الدفاع الايراني قد دان جريمة اغتيال عدد من قادة الحرس الثوري الايراني وعدد من زعماء العشائر في الاعتداء الارهابي .
وقال وحيدي في رسالة تعزية امس ان هذا الاعتداء الارهابي مرتبط بجهات خارج الحدود الايرانية وان الارهابيين يحظون بدعم بعض الدول.
وأضاف وحيدي ان استهداف اجتماع خصص لبحث سبل تعزيز الوحدة بين أبناء المنطقة يدل على خشية أعداء ايران من وحدة ابناء الشعب الايراني وما يمكن ان تحققه من امن وتنمية وتطور في هذه المنطقة.
وفي موسكو أعرب الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف عن استعداد روسيا للتعاون مع ايران في التصدي للارهاب.
وقال ميدفيديف في برقية تعزية وجهها امس الى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بمناسبة سلسلة الاعمال الارهابية الاخيرة في ايران ان روسيا تدين بحزم جميع أشكال التطرف والارهاب مهما يكن مصدرها معربا عن تعازيه لذوي الضحايا وأقاربهم.
كما استنكرت دولة الامارات العربية المتحدة بشدة هذه التفجيرات وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الاماراتي في تصريح له أمس إن الامارات تستنكر بكل قوة هذه الجريمة الارهابية النكراء وتؤكد تضامنها الكامل مع إيران وتقدم التعازي لاسر وذوي الضحايا الابرياء وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
على صعيد آخر رحب وزير الدفاع الايراني العميد أحمد وحيدي بإبعاد اسرائيل من المشاركة في المناورات التركية نسر الأناضول ووصفها بانها خطوة ايجابية من قبل تركيا تصب في خدمة مصالح الدول الاسلامية.