واضاف الوزير خلال ترؤسه امس الاجتماع الاول لفريق العمل العربي المكلف بمتابعة تنفيذ مراحل العشرية التشاركية للاعلام والاتصالات في المنطقة العربية ان التشارك بين القطاعين هو موضوع الساعة ويحسب لجامعة الدول العربية والوزراء العرب في المجالين محاولة استباق ظاهرة موجودة وقد تؤدي فيما بعد الى تحولات كبيرة بدأنا نشهدها على مستوى العالم على صعيد التشريع والبنى المنظمة للاتصالات والمستوى الوظيفي وغيرها بحيث اصبح هناك دمج بين الهيئات التابعة للقطاعين وهذا يضع الفريق العربي امام تحديات كبيرة في الاطلاع ومواكبة ما يجري في العالم بما ينعكس ايجابا على المنطقة العربية.
وقال صابوني ان هدفنا هو ايصال المسألة الى المستفيد النهائي بصورة واضحة ومقوننة وقد دخلنا في مجال التقارب بصورة واضحة حتى على صعيد الخدمات المقدمة للمستفيد النهائي وكذلك على صعيد وضع السياسات الاعلامية وبناء منظومات الاتصالات والمعلومات .
وبين ان الفريق العربي سيناقش قضايا تتعلق بالجوانب التقنية والسياسات لاسخدام ماله علاقة بتشجيع انتاج اجهزة الاندماج بين الاعلام والاتصالات في العالم العربي كما يناقش وضع معايير لقياس تطور مجتمع المعلومات بجانبيه الاعلامي والاتصالاتي وتسمح بالتقارب بما فيه مصلحة الدول العربية كما يقدم الوفد السوري مقترحا باحداث نظام داخلي يحدد الجوانب الاجرائية اضافة الى موضوع المحتوى الرقمي، بدوره المهندس نبيل الدبس معاون وزير الاعلام تمنى ان لا يبقى موضوع التشاركية موضوعا مجردا ويترجم الى خطوات ملموسة وأكد ضرورة التوقف عند بعض المشاريع الملموسة التي يمكن البدء بها كخطوات على طريق تنفيذ التشاركية العشرية والعودة الى الاسس البسيطة التي يمكن ان تشكل الخطوة الاولى والضرورية في التنفيذ وكذلك الاطلاع على التجارب الدولية في مجال البحث وتشجيع الاندماج بين القطاعين والتركيز على دور المنظمات العربية ذات الصلة كاتحاد الاذاعات العربية مشيرا الى المشروع الطموح لدى مركز التدريب الاذاعي والتلفزيوني التابع لاتحاد الاذاعات العربية فيما يتعلق بموضوع التأهيل لوضع الاسس ومتابعة تنفيذ التشاركية والوصول الى ما هو ملموس وبالسرعة المطلوبة.
وفي تصريح للثورة اكد الدبس معاون وزير الاعلام ان هناك عدة تطبيقات هامة في بنود التشاركية يجب التركيز عليها، احدها مستقبل التلفزيون الرقمي في المنطقة العربية ليس فقط فيما يتعلق بنشره فهو ينتشر في عدد كبير من الدول العربية ولكن ايضا ما يتعلق بالافاق الواسعة التي يفتحها.
واضاف اننا في سورية نستعد للبدء بتنفيذ خطة الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون التي ارسلت الى رئاسة مجلس الوزراء حول ذلك اعتبارا من العام القادم ونستكمل حاليا اجراءات اولية لإقرارها وطموحنا ان ننتهي من تركيب محطات التلفزيون النقال بعد 3 سنوات حيث تتوفر البنى التحتية لذلك .
كما يجب تلمس مستقبل الكيبل في المنطقة العربية لانه احد الامثلة الملموسة في التقارب والتشاركية بين القطاعين فالبنى التحتية للكيبل في اغلبها تعود للاتصالات والمحتوى يعود لوزارة الاعلام في سورية ويجب التركيز ايضا على موضوع المحتوى الرقمي باعتباره التحدي الاعظم حيث لا يكفي توفير الوسائل دون توفير المحتوى لئلا نضطر الى شراء محتوى مصنع من خارج المنطقة.