وحمل الرئيس الأسد الذهبي تحياته للملك عبد الله مجددا حرص ســـــوريـــة الـــدائـــــم علـــى تطـــويـــر العلاقـــات السورية الاردنية على جميع المستويات.
وجرى استعراض جدول اعمال اجتماعات اللجنة العليا السورية الاردنية المشتركة واتفاقيات التعاون التي سيتم توقيعها واهمية وضع آليات ديناميكية وسريعة لتنفيذ هذه الاتفاقيات ومتابعتها لما فيه منفعة البلدين والشعبين الشقيقين.
وتم الاتفاق على اهمية ان تكون حكومتا البلدين والوزراء المعنيون على تواصل دائم وتكليف مجموعات وزارية مختصة لبحث التعاون الاقتصادي بكافة اوجهه وخصوصا في مجالات النقل والربط السككي والطاقة الكهربائية والمياه.
حضر اللقاء عن الجانب السوري المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء وسفير سورية في عمان.
وعن الجانب الاردني السادة وزراء الدولة لشؤون الاعلام والاتصال والمياه والري والمالية والنقل والزراعة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع المهندس عطري قال الذهبي انه لمس خلال لقائه الرئيس الأسد الرغبة الصادقة والتناغم والتوافق بين القيادتين السياسيتين للارتقاء بكافة الامور الاستراتيجية بين البلدين إلى وضع افضل حتى تشمل دولا أخرى من دول الجوار وليس فقط الاردن وسورية مؤكدا انه من واجب حكومتي البلدين العمل على ترجمة هذه الرغبة إلى اعمال سريعة جدا.
ووقعت سورية والاردن في ختام اعمال اللجنة العليا المشتركة التي عقدت بدمشق أول أمس وأمس 11 وثيقة ومذكرة تفاهم وبرنامجا تنفيذيا للتعاون في مجالات الملكية الصناعية وترويج الصادرات وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتعليم العالي والشباب والاذاعة والتلفزيون وتبادل الاعتراف بالتعليم والتدريب البحري والاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة وتخطيط الطاقة وترشيدها والطاقة المتجددة وآلية التنمية النظيفة والتخطيط والتعاون الدولي.
يشار إلى ان الرئيس الأسد بحث مع الملك عبد الله الثاني خلال زيارته إلى دمشق منتصف الشهر الماضي العلاقات الثنائية واكدا عزمهما على توطيد التعاون والبحث عن افاق جديدة تخدم مصالح الشعبين المشتركة.
***
الرئيس الأسد يعزي الرئيس أحمدي نجاد بضحايا الاعتداء على بلو شيستان
كما بعث السيد الرئيس بشار الأسد برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس محمود احمدي نجاد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية معبرا للرئيس نجاد وللشعب الايراني الصديق عن اصدق التعازي بضحايا الاعتداء الارهابي الذي تعرضت له منطقة سيستان بلوشيستان ومتمنيا للجرحى الشفاء العاجل.
واعرب الرئيس الأسد عن ادانة سورية الشديدة لهذا العمل الارهابي واكد نهجها المبدئي الداعم لكافة الجهود الدولية في مكافحة الارهاب بكافة اشكاله.
وكان الاعتداء الارهابي الذي وقع في منطقة سيستان بلوشيستان الايرانية أمس أودى بحياة 42 شخصا وجرح 28 آخرين واستهدف اجتماعا للعشائر بالمنطقة حضره عدد من قادة وقوات الحرس الثوري الايراني.
واعلنت مجموعة عبد الملك ريغي الارهابية مسؤوليتها عن الاعتداء حسب ما صرح به المدعي العام لمدينة زاهدان.
***
الرئيس الأسد يستقبل الكاثوليكوس آرام الأول
كما استعرض السيد الرئيس بشار الأسد صباح أمس مع الكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا الكبير دور رجال الدين في الارتقاء بفكر الإنسان وحياته الأمر الذي يعكس جوهر الديانات السماوية.
واعتبر قداسته ان التناغم الموجود في المجتمع السوري لهو انموذج يحتذى به.
حضر اللقاء المطران شاهان سركيسيان مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية حلب وتوابعها والوفد المرافق للكاثوليكوس ارام الأول وسنبول سنبوليان عضو مجلس الشعب.
وفي تصريح لوكالة سانا وصف آرام الأول لقاءه مع الرئيس الأسد بأنه كان مميزاً وصريحاً.
واكد قداسته أهمية الدور الذي تضطلع به سورية في المنطقة مما أكسبها مكانة متميزة على الصعيدين العربي والدولي مشيراً الى ان سورية تلعب دوراً أساسياً في الحوار بين الحضارات والأديان حيث هي مهد الحوارات وأساس لها.
ودعا الى ضرورة تكثيف العمل لإجبار سلطات الاحتلال الاسرائيلي على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في جنوب لبنان والجولان السوري والأراضي العربية الفلسطينية وبذل الجهود لإبراز عدالة القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني جراء ممارسات الاحتلال.
وقال آرام الأول يجب ان تعيش كل الديانات والحضارات والمدنيات بعضها مع بعض بوئام وسلام على أساس من العدل والمساواة.
الكاثوليكوس في ندوة ثقافية: سورية انموذج للعيش المشترك
من جانب آخر قال الكاثوليكوس ارام الاول كاثوليكوس الارمن الارثوذكس لبيت كيليكيا الكبير:ان سورية هي محور الخير وبلد القيم والسلام وكرامة الانسان وهي مصدر وانموذج لثقافة العيش المشترك والقيم الاخلاقية.
واضاف ارام الاول خلال الندوة الثقافية مع سماحة الدكتور احمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية والتي اقامتها جامعة القلمون امس..ان الحوار الاسلامي المسيحي ليس حالة نظرية او طارئة بقدر ما هو حوار حياة وعيش مشترك يلامس حياة الشعوب ويجمعها مؤكدا ان التنوع هو الذي يميز المجتمع في المنطقة.
وطالب ارام الاول في الندوة التي حملت عنوان الحوار الدائم للتصدي للتحديات المعاصرة بتعميق القيم الاخلاقية المشتركة بين الاديان وتطوير طرق التصدي للتحديات وتعزيز نوعية الحياة التي ترسخ العيش المشترك داعيا الى التسامح والسلام ونبذ العنصرية والتعصب والظلم..واحترام الاختلاف.
واكد ارام الاول انه يؤمن بأن الاسلام والمسيحية يمكن ان يخففا معا من العنف الموجود في المجتمعات وتحييده وان العدالة الحقيقية هي مصدر السلام وطريقه ولا وجود للسلام دون عدل مشيرا الى ان أبرز مظاهر الظلم هو الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية وعدم احترام حقوق الانسان الفلسطيني.
ودعا آرام الاول الاجيال القادمة للعيش بنفس الروح التي عاش بها الاجداد مؤكدا ان سورية تظهر اهتماما كبيرا بالدراسة والجامعات التي تعد المكان الابرز لمواجهة التحديات العلمية والفكرية.
وقال سماحة الدكتور احمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية ان الحوار هو الخيار الافضل للوقوف في مواجهة التحديات وهو طريق الرسالات السماوية الذي يجب الاقتداء به.
واشار حسون الى ان الوحدة الوطنية التي تنعم بها سورية اعطاها اثراء كبيرا وان العيش المشترك واللحمة الوطنية هما ثمرة رائعة للحوار الدائم بين جميع ابناء المجتمع.
ودعا حسون جيل الشباب الى التخلق بآداب الحوار والسمو بالعلم وتجنب الجهل الذي يؤدي الى الضعف موضحا ان العلم الذي لا تدعمه ثقافة انسانية واسعة يبقى ناقصا وبلا فائدة.