|
|
خالد القيش.. دعوة إلى توثيق معاناة أهلنا في الجولان فنون تمكن من إثبات جدارته خلال فترة زمنية قصيرة حقق خلالها حضوراً لافتاً في مختلف الأعمال التي شارك بها التلفزيونية والسينمائية والمسرحية. مع الفنان خالد القيش كان الحوار التالي:
الشخصية التي جسدتها في (شتاء ساخن) كانت شبيهة بشخصيات الأفلام الهندية أو الدراما المصرية كيف تمكنت من إخراجها من هذا القالب؟ << منطقياً لا يمكن لشخص ضابط أن يكون والده مجرماً وهنا ظهر ذكاء الكاتب بتقديم مشاهد مقنعة فهذا الرجل احتاج إلى المال ووقع تحت ظروف أجبرته على التحول إلى مجرم، وأنا اقتنعت بهذه الشخصية اقتناعاً تاماً وتعاملت معها على أساس أنه توجد نماذج كثيرة مشابهة لها في الحياة والأهل يختلفون عن ابنائهم (الوردة تخلف شوكة والشوكة تخلف وردة) فوضعت نفسي في هذا الظرف وقمت بأداء الشخصية وكان من المنطقي جداً أن يساعد الضابط والده بهذه الطريقة وأن تغلب مشاعره على واجبه ولا أدري أن نجحت بأدائي أم لا وهذا يعود للمشاهد ولا أرى هذه الشخصية (مصرية أو هندية) إنما هي سورية في مجتمعنا.
- قدمت نموذجاً للشاب اللعوب في مسلسل عن الخوف والعزلة فهل تقديم هذه النماذج من الشباب يجسد قصصاً واقعية؟ << قصة هذه الشخصية ليست حقيقية وإنما من خيال الكاتب فتقرب غسان من بسمة وتمثيله دور الحبيب المثالي والمخلص كان بهدف الانتقام من والدها وليس لأي غرض آخر، وعندما قرأت النص أعجبتني الشخصية في البداية لكن في النهاية انزعجت كثيراً فالشخصية سلبية وغير جيدة والإنسان الذي يملك في داخله هذا الحقد هو غير سوي وفي الوقت نفسه هو ابن هذا العصر وكل همه مصلحته. - في مسلسل عن الخوف والعزلة وضعت عدسات لاصقة ملونة هل لذلك علاقة بإظهار شكل معين للشخصية؟ << كان لدي رغبة في أن أقدم شخصية لا تشبهني وأن يكون هناك إشكالية لدى المشاهد بمعنى أن هذا الشاب لطيف - مثقف... لكنه غير مريح فيه شيء مخفي، وفي التمثيل يتم التركيز على العيون لأنها تعبر عن الكثير من المشاعر فكان من الضروري وضع العدسات ليتمكن غسان من إخفاء أشياء كثيرة وراءها. - لأي درجة تقاطع دورك في سحابة صيف كشاب جولاني مع هموم شباب الجولان؟ << هذا العمل له مكانة خاصة في قلبي وقدم مواضيع إنسانية لم يتم طرحها من قبل وتم الاتفاق مع الكاتبة على تقديم 90٪ من شخصية هذا المسلسل من شخصيتي أنا ومعاناتي كجولاني. وكان هذا العمل بمثابة رسالة إلى أهل الجولان للتأكيد على أن الجولان غير منسي. - الدراما السورية مقصرة نوعاً ما في تقديم أعمال عن الجولان فهل هناك مشروعات لأعمال أو اقتراحات حول هذا الموضوع؟ << تم طرح عدة أفكار عن هذا الموضوع لكن للأسف واجهت عراقيل كثيرة من قبل شركات الإنتاج والرقابة وغير ذلك، لكن اتمنى أن يتم إنتاج أفلام قصيرة لها علاقة بالمعاناة الإنسانية، فالاحتلال ليس عبارة عن قتل وسجن ومضايقات إنما هناك أشياء أخرى تقتل لها علاقة بالمشاعر والأحاسيس والانتماء، يوجد أشخاص مهتمين بهذه القضية لكن الفكرة لم تصل للنور بعد. - ظهرت هذا العام تسمية جوكر الأعمال الدرامية وأطلقت على الممثلين الذين لديهم مشاركات في عدد كبير من الأعمال في هذه الحالة كيف يمكن للممثل أن يحافظ على سوية معينة؟ << لدي وجهة نظر بهذا الموضوع، عندما تقول عدة أعمال علينا أن بستة مسلسلات وكان هناك تنسيق كامل فيما بينها ولم يحدث أي تضارب ولو حصل ذلك لكنت اعتذرت، الأمر الثاني هو إذا كان لدي عمل من 30 مشهداً بإمكاني المشاركة في عمل آخر أما في حال كان لدي 300 مشهد فلن اتمكن من تقديم غير هذا العمل، وحتى الآن لم أصل إلى مرحلة تقديم دور أول في عمل كامل، لكن الصدى الذي تعطيه الشخصية ليس له علاقة بعدد المشاهد إنما له علاقة بالممثل نفسه إذا كان مجتهداً وتمكن من ترك بصمة، وبشكل عام الشخصيات التي أديتها كانت مختلفة تماماً عن بعضها وليس هناك أي تكرار في الشخصيات. - في هذا العام وجد ظهور لممثلي الصف الثاني كممثلي صف أول هل لذلك علاقة بشركات الإنتاج من جانب الأجور؟ << الأجور ممتازة وفي زيادة عن السنوات الماضية ومن مصلحة شركات الإنتاج أن يكون معها ورقة رابحة، ولا أعتقد أن هناك غياباً لعدد كبير من الممثلين إنما الأعمال التي شاركوا فيها لم تأخذ ضجة كبيرة. - سيكون لديك مشاركة في مسلسل القعقاع وهو عمل تاريخي ما خصوصية الدور التاريخي بالنسبة لك؟ وما دورك في العمل؟ << أحب الأعمال التاريخية لأنها تعيد أصالتنا وتذكر المشاهدين بتاريخنا وحضارتنا وأجسد في هذا العمل شخصية الزبرقان بن بدر هو أحد أمراء بني تميم وشاعر ومن الأشخاص المؤمنين بالإسلام والذين دخلوه في وقت متأخر وعلاقته قوية بالقعقاع والمسلسل من إخراج مثنى صبح ويشارك فيه عدد كبير من نجوم الدراما: سلوم حداد، نضال نجم، باسل خياط، قيس الشيخ نجيب، وسيتم تصوير العمل بالكامل في المغرب. - ما الأعمال الجديدة التي ستشارك فيها في الموسم القادم؟ << أشارك في عمل تاريخي أيضاً رايات الحق للمخرج محمود دوايمة والعمل يروي قصة الخلفاء الراشدين وأجسد فيه شخصية مالك بن نويرة ودوري من ثلاثين مشهداً، وأشارك أيضاً في مسرحية تيامو بدور هاملت وسيتم عرضها في مهرجان قرطاج.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
