على محال البقالة والمطاعم والدكاكين وباعة قطع الاكسسوارات وغير ذلك، ما جعل الحصول على تلك المادة من المخابز يستغرق زمناً كبيراً، حيث تتم عمليات تجهيز الربطات أمام أنظار الناس التي تتجمع بكثافة على منافذ البيع الخاصة بالمخابز في حين تتوقف سيارات بيك آب صغيرة أو /طرطيرة/ لتحمل كميات كبيرة من ربطات الخبز أمام أنظار الناس.
والسبب وراء هذا العمل هو غياب المتابعة وخاصة بعد انتشار ظاهرة بيع ربطات الخبز بأسعار تزيد 5 ليرات سورية وربما أكثر عن السعر الحقيقي، هذا غير الحديث عن تخفيض محتويات الربطة من أرغفة الخبز بشكل تصبح فيه النظرة إلى الأرباح على حساب المواطن هي السائدة، والمشكلة أن إدارة المخابز صارت تجد سهولة في بيع ربطات تغنيها عن الاحتكاك المباشر مع المواطن وأصبحت تحقق عائدات أسرع وتنجز بيع مخصصاتها من الخبز بوقت مبكر لدرجة أن المواطن لن يجد أمامه سوى خيار منافذ البيع المحدثة للحصول على حاجته من الخبز بالشروط الجديدة.
فإذا كانت المخابز كما نعلم تخضع لرقابة صارمة فكيف نفسر هذا التوجه العلني من انتاج الرغيف وبيعه طازجاً إلى تعبئة الخبز وبيعه ربطات لأشخاص أو أفراد أصبحوا يشكلون حلقة وسيطة من الصعب تجاوزها للحصول على الخبز؟.
فهل هناك حل لدى الجهات الرقابية يعيد المخابز إلى وظائفها ويريح المواطن من حلقات وسيطة جديدة في عالم الاستهلاك هو بغنى عنها.