وافاد مراسل قناة العالم في فيينا عن التعليق المؤقت للمفاوضات بين ايران و روسيا و الولايات المتحدة و الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تزويد ايران بالوقود النووي عالي التخصيب .
وذكرت مصادر قريبة من المفاوضات ان المدير العام للوكالة محمد البرادعي حذف اسم فرنسا من مسودة اتفاق تزويد ايران بالوقود النووي . وقالت ان هذا القرار جاء اثر طلب ايراني بسبب اخلال باريس بالعقود النووية الموقعة سابقا مع طهران.
واضافت المصادر ان الجانب الفرنسي يبذل الان جهودا لعرقلة مفاوضات فيينا و المساس بمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي والحيلولة دون ابرام اتفاق في هذا المجال .
بينما اعتبر الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان باريس لاتزال تشارك في المفاوضات.
واعلنت المصادر ان الخلافات الموجودة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن اسلوب التوافق مع ايران قد ادت ايضا الى قيام الوفدين الروسي و الاميركي باجراء مشاورات على هامش المفاوضات .
وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي قال امس الثلاثاء ان بلاده لن تتخلى ابدا عن حقها المشروع والواضح في امتلاك تكنولوجيا نووية.
وقال متقي في مؤتمر صحفي تزامن مع محادثات فيينا مع القوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الايراني الاجتماعات مع القوى العالمية وسلوكها تظهر انها تقبل حق ايران في امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية .. ايران لن تتخلى ابدا عن حقها المشروع والواضح في امتلاك تكنولوجيا نووية وانها ستواصل انشطة اليورانيوم بالرغم من المحادثات لشراء وقود من الخارج من اجل مفاعلها في طهران. وتابع: هاتان القضيتان غير مرتبطتين ، ستواصل ايران تخصيب اليورانيوم هذا الامر غير مرتبط بشراء وقود من الخارج. وكان استئناف اجتماع فيينا حول تخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج قد تأخر بعد ان كان مقررا امس اثر تصريحات متقي الذي اعلن ان لاداعي لمشاركة فرنسا في المفاوضات التي تشارك فيها روسيا وايران و الولايات المتحدة و الذرية صباح امس .
ومن المفترض ان تتباحث الدول الاربع في وسائل تسليم طهران بحلول عام يورانيوم مخصب بنسبة 19.75 ٪ لتستخدمه في مفاعل الابحاث في طهران الذي سيعاني قريبا من نقص في الوقود . وفي المقابل يفترض ان تسلم ايران قسما من الـ 15 كغ من اليورانيوم الذي خصبته بشكل محدود رغم عقوبات مجلس الامن الدولي.