وقال غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني ان هذه الاستراتيجية التي تتضمن ايضاً تجديد العقوبات على السودان تحوي نقاطاً ايجابية وهي استراتيجية تفاعل وليس عزلة.
وقال ان عدم وجود تهديد بتدخل عسكري كان مهما ويشكل روحاً جديدة، لكنه قال ان حكومته محبطة من ان البيت الابيض مازال يستخدم تعبير الابادة الجماعية وهو لا يعبر عن الحقائق بدارفور.
وكان الرئيس الاميركي اعلن الاستراتيجية الاميركية الجديدة دون ان يتحدث عن تفاصيلها وقال ان الوضع في السودان مرشح لمزيد من الفوضى ان لم يتم اتخاذ خطوات حاسمة.
من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الإدارة الأميركية وضعت سياسة شاملة للتعامل مع الوضع في السودان تعتمد على حوار شامل وتقديم حوافز ومواصلة الضغوط إذا اقتضى الأمر.
وأشارت في مؤتمر صحفي مشترك مع المندوبة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس والمبعوث الخاص إلى السودان سكوت غريشن الى انه فيما يتعلق بدارفور فإن الهدف هو إنهاء الأزمة الإنسانية المتواصلة والتأكد من نزع سلاح المليشيات.
أما بالنسبة للجنوب فإن الهدف هو تنفيذ اتفاقية السلام من خلال انتخابات وطنية واستفتاء لتقرير المصير. وأوضحت أن واشنطن لا تريد السودان يقدم ملاذا لما سمتهم الإرهابيين.
وقالت كلينتون «لدينا سياسة شاملة تجاه السودان لا يمكننا التعامل مع الوضع بدارفور وجنوب السودان بصورة منفصلة». ودعت إلى إجراء حوار شامل في السودان قبل الانتخابات المقرر إجراؤها العام القادم.
أما غريشن فأعرب عن «التزامه بتنفيذ هذه الإستراتيجية الجديدة ما يمكّن السودانيين من إحداث تغييرات لمستقبلهم وأن يكونوا واعين لهذه المهمة». وأكد أن هذا الأمر يتطلب محادثات مع كل الأطراف لتحقيق نتائج ملموسة على الأرض.
إلى ذلك قال مطرف صديق النميري وكيل وزارة الخارجية السودانية ان السودان يطمح الى علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة الامريكية وفق المصالح المشتركة للبلدين ويسعى إلى تضييق مساحة الخلاف معها.
من جانبها علقت الصحف البريطانية على النهج الجديد الذي بدأ اوباما يتبعه مع المسألة السودانية واستخدامه أسلوب الحوافز والضغط لتهدئة الأوضاع فقد كتب سايمون تيسدال في تعليقه بصحيفة غارديان أن خيارات الرئيس الأميركي في السودان قليلة ولتفادي كارثة في المنطقة عليه أن يتحول إلى سياسة «المعانقة وليس المبارزة» للحصول على نتائج سريعة.