التوعية بمخاطر التدخين المبكر بورشة تربوية ..250 مليــــون مراهـــق مهـــددون بالمــــوت
دمشق الثورة محليات الأربعاء21-10-2009م تابعت ورشة العمل العربية للمدرسين حول مفاهيم التربية الصحية اعمالها امس بمناقشة عدد من المحاور حول موضوع الورشة والعوامل البيئية ومصادر التركيز على الصحة المدرسية الفعالة وادوار المدرسين و المدارس في تحسين الصحة واهمية مكافحة ظاهرة التدخين بين الطلبة.
واوضحت كلمة منظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط من خلال مديرها الاقليمي الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري بعض البيانات حول تعاطي التبغ والتدخين حيث يقدر بحلول عام الفين وثلاثين ان 70٪ من الوفيات ستكون ناتجة عن تعاطي التبغ وستقع الوفيات بصورة اساسية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل وان ما بين 68 ألفاً و 84 ألفاً من الاطفال والشباب يشرعون في التدخين كل يوم مقارنة بـ 13 ألفاً في البلدان مرتفعة الدخل ويتوقع ان يقتل التدخين نحو 250مليون طفل ومراهق ممن هم على قيد الحياة اليوم ثلثهم يعيش في بلدان نامية.
واشار الدكتور الجزائري الى ان معدل تعاطي التبغ في اقليم شرق المتوسط يدعو الى القلق فنتائج المسح العالمي للشباب والتبغ تبين خطورة التدخين في سن مبكرة وفي دول عدة وهناك كثير من منتجات التبغ موجودة في الاقليم بما في ذلك السجائر والسيجار والشيشة والتبغ عديم الدخان وما هذه الا اوجه مختلفة لنفس الخطر تسوق بما يجذب الناس من مختلف الثقافات مع العلم ان غالبية متعاطي التبغ يشرعون في استخدامه في سن المراهقة ومخاطره تكون في ذروتها.
ولفت الدكتور الجزائري الى مخاطر الاعلان عن التبغ وحجم الاموال التي تنفق في ذلك، مبينا ان صحة الاطفال ينبغي ان تظل في افضل حالاتها ويكون ذلك بتزويدهم بالمعارف والمهارات التي تمكنهم من اتخاذ الخيارات الصحية في بيئتهم ومحيطهم الاجتماعي ويعني ذلك ايضا توفير المعلومات الضرورية للمعلمين والعاملين في المدارس والمجتمع المحلي حول مفاهيم الصحة العامة فحفظ صحة المجتمع وحمايتها مسؤولية جماعية، والمعلمون هم شركاء في الصحة ومساهمون اساسيون في جهود مكافحة التبغ مشيرا لجهود منظمة الصحة العالمية المتواصلة لتنفيذ مبادرة تركيز الموارد على الصحة المدرسية الفعالة والتي هي نتاج اتفاق 12 شريكا من بينهم منظمتا اليونسكو واليونسيف والبنك الدولي.
|