وعلى خط موازٍ للاستفزازات الاسرائيلية البرية والجوية قال رئيس الجمهورية ميشال سليمان إن لبنان يطالب بانسحاب اسرائيل من أرضه المحتلة ووقف خروقاتها اليومية على حين أشاد الرئيس السابق العماد أميل لحود بدور الجيش والمقاومة في كشف العدوان التجسسي الأخير مؤكداً أنه استباحة للقرار الدولي 1701.
فقد قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام ان قوات الاحتلال الاسرائيلي عززت دورياتها على جبهة مزارع شبعا المحتلة بدبابات من نوع ميركافا وناقلات جند حيث توزعت هذه الآليات على مواقع الرمثا والسماقة ورويسات العلم وتلة الظهرة.
وأضافت الوكالة في نبأ لها امس ان هذه التعزيزات تزامنت مع تحليق مكثف للطيران المروحي الاسرائيلي الذي نفذ على فترات متقطعة طلعات استكشافية على علو منخفض فوق المزارع وصولا الى خط التماس مع منطقة العرقوب المحررة بينما عززت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان اليونيفيل والجيش اللبناني دورياتهم المكثفة على طول خط الانسحاب في المنطقة انطلاقا من محور العباسية وحتى بركة النقار كما أقاما العديد من النقاط لمراقبة تحركات العدو الاسرائيلي.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي تفقدت أمس السياج الالكتروني المقابل لبلدتي كفركلا والعديسة كما أطلق جنود الاحتلال الكاشفات الضوئية نحو الاراضي اللبنانية بينما أقام الجيش اللبناني نقطة مراقبة على بوابة فاطمة وأقامت الكتيبة الاسبانية نقطة مماثلة قرب عبارة كفركلا الحدودية.
وفي الشأن ذاته أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ان لبنان مازال يسعى ويطالب بانسحاب اسرائيل من تلال كفر شوبا ومزارع شبعا والجزء الشمالي من قرية الغجر مشدداً على ضرورة وقف خروقاتها اليومية للسيادة اللبنانية والكف عن تهديداتها المتمادية ضد لبنان وبنيته التحتية.
وشدد سليمان لدى لقائه في مدريد رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو على ضرورة العمل على احياء عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط استناداً على قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مدريد والمبادرة العربية للسلام.
من جانبه أكد ثاباتيرو دعم بلاده للبنان من أجل تحقيق أمنه واستقراره ووحدته الوطنية وقال ان اسبانيا ملتزمة بعملية السلام وتبذل كل جهودها لانهاء الصراع الذي تعيشه المنطقة.
وفي السياق نفسه أشاد الرئيس العماد اميل لحود في حديث له باكتشاف وتفجير أجهزة التنصت التي زرعها العدو الاسرائيلي في خراج بلدة حولا في جنوب لبنان واعتبر ان ذلك يؤكد على التعاون الحيوي بين الجيش والمقاومة ولفت ان ذلك هو مضمون الاستراتيجية الدفاعية للبنان.
وقال لحود ان هذه الحادثة تبين ان العدو يكرر خروقاته للقرار 1701 ويسعى جاهداً ويائساً الى اتهام المقاومة بانها هي التي ترتكب تلك الخروقات ورأى ان دور يونيفيل تجاوز الاكتفاء بتدوين الخروقات الاسرائيلية الى فضحها واستنكارها وتمكين الأمين العام للأمم المتحدة من المعطيات الدقيقة لوضع تقاريره بشأن تنفيذ القرار 1701 بصورة عادلة.