تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رئيسة فنلندا في دمشق اليوم: علاقاتنا جيدة والمباحثات مع الرئيس الأسد ستجعلها أكثر حيويـة

دمشق
سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 21-10-2009م
وصفت رئيسة جمهورية فنلندا تاريا هالونين علاقات بلادها مع سورية بالجيدة، وقالت انها ستبحث مع السيد الرئيس بشار الأسد العلاقات الثنائية بين البلدين خلال زيارتها لسورية اليوم لتكون هذه العلاقات أكثر قربا وحيوية وتفاعلا.

واشارت الرئيسة الفنلندية في حديث لصحيفة الوطن السورية نشر أمس إلى أن زيارتها إلى سورية تتضمن ثلاثة أبعاد أبرزها العلاقات الثنائية التي تسعى لتعزيزها وخصوصا في ضوء التفاهم القائم بين البلدين.‏‏

والبعد الثاني هو للتواصل مع سورية في القضايا الاقليمية والدولية نظرا لموقعها المهم في عملية السلام وحضور فنلندا في المنطقة منذ العام 1956 في اطار قوات حفظ السلام اضافة لاهتمام فنلندا بقضايا التغير المناخي.‏‏

والبعد الثالث جمع تأييد لافكار مكافحة الاحتباس الحراري وتحويلها لأن تكون أولوية حكومية في العالم.‏‏

ولفتت الرئيسة هالونين إلى التحضير للتوقيع في وقت لاحق على اتفاقيتين بين البلدين تتعلقان بمنع الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات وتشجيعها.‏‏

وعبرت الرئيسة الفنلندية عن سعادة كبيرة بعودتها إلى دمشق التي تحبها كثيرا ورؤية كيف تطورت ورأت أن الشرق الاوسط منطقة بحاجة إلى عناية خاصة، والى تسليط الاضواء على ايجابياتها وجمالها وتاريخها مشددة على أن سورية مع كل ما لديها من ميزات تستحق أن تكون لها مكانتها عند كل شعوب العالم.‏‏

وأعربت الرئيسة هالونين عن الشعور بالحزن العميق وبالاسف في فنلندا على تدمير اسرائيل مركزا صحيا في غزة كانت بلادها تموله مشددة على أن كل ما يتعلق بحقوق الانسان والقوانين التي تحكمها يجب ألا تنتهك وأي انتهاك يجب أن يؤخذ على محمل الجد.‏‏

وفي موضوع عملية السلام اعتبرت الرئيسة هالونين أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق السلام يجب استغلالها لان العديد من فرص السلام سبق أن أهدرت.‏‏

ورأت الرئيسة الفنلندية أن هناك دولا وأشخاصا جادين وراغبين في تحقيق السلام ومن بينهم الرئيس الاميركي باراك أوباما وادارته التي بدأت بالعمل من أجل السلام بعد فوزها بالانتخابات مباشرة على خلاف الادارة الاميركية السابقة.‏‏

يشار إلى ان الرئيسة هالونين زارت سورية مرتين حين كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية الفنلندية في عامي 1999 ومطلع 2000.‏‏

سفير فنلندا: الزيارة‏‏

خطوة مهمة لتعزيز العلاقــات‏‏

هذا و تأتي زيارة رئيسة الجمهورية الفنلندية تاريا هالونين الى دمشق لتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين والارتقاء بالعلاقات المشتركة على جميع المستويات.‏‏

وقال هاري ماكي رينيكا سفير جمهورية فنلندا في لقاء مع وكالة سانا ان زيارة الرئيسة الفنلندية الى دمشق خطوة مهمة في تاريخ علاقات البلدين سيتم خلالها بحث آفاق التعاون في مختلف المجالات مثل منع الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات وتشجعيها والفيزا والسياحة.‏‏

ووصف رينيكا العلاقات السورية الفنلندية بأنها جيدة وقال.. لايوجد أي مشاكل بين سورية وفنلندا والعلاقات بين البلدين ستصبح أعمق بعد الزيارة. واستعرض السفير الفنلندي بدمشق زيارات مسؤولي بلاده الى سورية حيث زارها رئيس لجنة العلاقات الخارجية في ايار الماضي ووزير شؤون الاتحاد الاوروبي والهجرة في ايلول الماضي.‏‏

وقال رينيكا ان فنلندا تعتبر دور سورية محوريا وبالغ الاهمية اذا كنا نفكر بتحقيق سلام شامل في الشرق الاوسط وسورية لاعب اساسي وفاعل في كل زمان لتحقيق هذا السلام.‏‏

واعتبر رينيكا أن هذا العام شهد تطورا ملحوظا في العلاقات الثنائية بين البلدين وهذه العلاقات ستتكثف في المستقبل..وخاصة في المجال الاقتصادي والتجاري..فالبلدان لديهما فرص كبيرة للعمل عليها ويمكن لفنلندا أن تقدم بعض الخبرات والمساعدة كما أن سورية تمتلك الكثير من الامكانيات والمقومات في مجالات عديدة أخرى ما يمكن البلدين من تعزيز علاقتهما.‏‏

وحول العلاقات الثقافية قال رينيكا ان المعهد الفنلندي بدمشق يعمل باستمرار لتعزيز علاقات الثقافة والروابط العلمية ويوجد الكثير من الطلاب الفنلنديين يدرسون اللغة العربية في هذا المعهد لافتا الى أن العام الماضي زار سورية 14 فنانا من فنلندا في مهرجان موسيقا الجاز والرسم والادب وأعمال السيراميك.. ونحن نتطلع لرؤية المزيد من الفنانين السوريين في فنلندا أيضا.‏‏

وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية قال السفير الفنلندي ان حجم التبادل التجاري منخفض نسبيا حيث يصل الى 65 مليون يورو ولكن مع بعض الجهود يمكن مضاعفته..خاصة أن فنلندا يمكن أن توفر الكثير من بيئة التكنولوجيا وتوليد الطاقة..ونحن يمكننا أيضا شراء الكثير من الصناعات النسيجية والغذائية وغيرها من المواد الهامة من سورية.‏‏

وأضاف.. نحن بصدد تنظيم زيارة لوفد كبير من رجال الاعمال الفنلنديين الى سورية لمناقشة العلاقات الاقتصادية وكيفية تطويرها.‏‏

وفي المجال السياحي قال السفير الفنلندي ان السياحة هامة جدا في العلاقات بين البلدين..مضيفا..ان الفنلنديين يحبون سورية كثيرا فهي بالنسبة لهم مكان يضم التاريخ وهي مصدر للحضارات مثل أوغاريت مشيرا الى ان السياح في بلاده مهتمون بالمجيء الى سورية للتعرف على تاريخ وثقافة وشعب الحضارات ليس فقط الحضارات الماضية وانما الحالية.. وسورية بلد مثير للاهتمام بحكم موقعها على البحر الابيض المتوسط. ورأى السفير الفنلندي انه من الجميل أن يأتي الكثير من الفنلنديين الى سورية لزيارة المعالم الاثرية لافتا الى أن البلدة القديمة من مدينة دمشق هي الموقع رقم واحد الذي يحب الفنلنديون زيارته.‏‏

وختم رينيكا بالقول ان الفنلنديين يحبون الشعب السوري .. كما أن هناك تشابها بين الشعب السوري والفنلندي..فكل منهما يتميز بالهدوء مشيرا الى أن الزوار الذين أتوا الى سورية شعروا بالمتعة والالفة وقالوا انهم يشعرون بأنهم في وطنهم.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية