ملك باغ أن استراتيجية الهيئة تركّز على المشاركة في المعارض الخارجية لأهميتها في تنشيط الصادرات، موضحة أن لدى الهيئة خطة سنوية يتم تنفيذها وفق استراتيجيات محددة بحيث يكون أداء الشركات ضمن جناح موحد باسم سورية يظهر بشكل لائق المنتجات الوطنية القادرة على المنافسة بالأسواق العالمية، لافتة إلى مساهمة الهيئة بدعم المعارض الخارجية بتخفيض تكاليف المشاركة على الشركات، مشيرة أن نسبة دعم المعارض الخارجية المهمة تصل إلى ٥٠% لتشجيع الشركات وزيادة فعاليتها وتنشيط الصادرات، إضافة إلى دعم المعارض التخصصية التي تقام في الدول العربية أو الصديقة وكذلك المعارض الداخلية خلال السنوات السابقة، نافية أي تقصير من الهيئة لجهة دعم المعارض «ضمن الإمكانات» منوهة أن الدعم يحدد حسب أهمية وكبير المعارض الخارجية.
محيي الدين قويدر مدير المعارض الداخلية في مؤسسة المعارض أشار إلى زيادة نشاط المعارض مؤخراً بشكل كبير وتقديم حوافز مشجعة للشركات لتنظيم معارضها في المدينة، مبيناً أن عدد المعارض لغاية تاريخه بلغت ٤٣ معرضاً داخلياً في مدينة دمشق عدا المعارض في المحافظات والمهرجانات التسوق والبازارات، كما أن الشركات الخاصة هي التي تنظم وتروج للمعارض التخصصية ونحن مهمتنا الأشراف عليها وتوفير البنية التحتية لها وتقدم التسهيلات من نقل مجاني وفتح مركز رجال الأعمال.
وحول اتهام المؤسسة بزيادة عدد المعارض على حساب النوع، أوضح أن هذا الكلام غير دقيق ونحن نحاول استثمار المدينة بشكل امثل وهناك فترات زمنية بين المعارض المتشابهة ونحن ننظم هذه المسألة، مبيناً أن العارضين لا يشاركون بمعرض مشابه بأوقات متقاربة.
منار جلاد عضو الغرفة طالب بدعم مباشرة المواد المصدرة للمعارض التخصصية الخارجية، مشيراً إلى وجود معوقات تتعلق بالبضائع الزائدة التي يمنع إرجاعها إلى سورية حيث يضطر المشارك لبيعها بسعر أقل من سعرها بكثير أو يحجز لها مستودعات ما يزيد من تكاليفه وهذا الموضوع يحتاج لمعالجة، مبيناً أن المعارض الخارجية تحتاج إلى تنظيم وعناية أكثر، والأهم هو موضوع التشريعات التي تمهّد للصادرات السورية مطالباً بعقد اتفاقيات ثنائية مع عدد من الدول الأفريقية لتخفيض التعرفة الجمركية للبضائع السورية ومعاملتها أسوة بباقي الدول التي تنافسنا، وتسوية عملية الدفع مع الدول التي نصدر لها.