بهذه الكلمات عبر الفنان التشكيلي بسيم السباعي عن فلسفته في الحياة عبر معرضه الذي يقام في صالة «مشوار للفنون التشكيلية» وكان القاسم المشترك فيها ذاك المربع الذهبي الناقص وتلك الألوان التي رصفت بأناقة متناهية.
وأضاف: هكذا أرى المربع في قمة الأشكال المتكاملة، وإذا كان ذهبيا فيصبح في أعلى مراتب التألق، لكن ذلك الوهم يتداعى في مواجهة حقيقة التكوين، دوما هناك نقص، حاولت التعبير عنه من خلال أعمالي الفنية، علي أشارك الآخرين رؤيتي.
ولكن نحاول دائما أن نبحث عن الجمال لنكمل الحياة في جانبها المشرق رغم الألم الذي يعيش داخلنا، وربما يأخذ الشعر دوره في حياتي، فقد أصدرت ديواني شعر، فما عجزت عن رسمه كتبته في يوم من الأيام، فالفنون جميعها تتكامل.
وعن تقنيته في الرسم قال: بعد أن رسمت بالمائي والزيتي، استخدمت في هذا المعرض ألوان الأكرليك مع بعض المواد البسيطة، فهي مادة جميلة وأستطيع من خلالها إيصال الفكرة، وقد تنوعت اللوحات في الحجم بين الصغيرة والمتوسطة، وجميعها تخلق حوارا ومشاركة الحياة مع الآخر وتقوية التواصل بين الأصدقاء.
وبين الفنان التشكيلي موفق مخول أن الفنان السباعي يقدم تجربة جديدة في البحث عن اللون يعتمد على التجريد، ورؤية بصرية حديثة في الفن التشكيلي السوري، اعتمد على مزج الألوان بطريقة عفوية أنتجت لوحات جميلة.
ومن جهته أوضح د. محمد غنوم أن الفنان بسيم السباعي قبل أن يكون فنانا فهو مهندس معماري، يستخدم إحدى يديه في الإعمار واليد الأخرى للفن التشكيلي والصلة بينهما وثيقة، فهو معماري فنان ومصور، وفي هذا المعرض يقدم تجربة جديدة في مسيرته الفنية حيث يتجه نحو التجريد، فلوحاته فيها مساحات وحسابات في وضع الألوان بميزان من ذهب، يريد أن يقول للمشاهد أن آفاق التجربة غير محدودة.
ولفتت ميادة كلسلي مديرة صالة مشوار للفنون التشكيلية إلى أهمية إعادة فتح الصالات التي توقفت أثناء الحرب وصالة مشوار واحدة منها، ومن المصادفة الجميلة في معرض بسيم السباعي حضور مجموعة من الفنانين المدرسين في كلية هندسة العمارة وسبق أن كان لهم معرض مشترك في الصالة نفسها في العام 2011» خالد الأسود، محمد غنوم، موفق مخول، أحمد نشأت الزعبي وبسيم السباعي».
الفنان بسيم السباعي مواليد حمص 1959، تخرج من كلية الهندسة المعمارية في حلب، عضو نقابة الفنون الجميلة، له العديد من المعارض الفردية داخل سوية وخارجها «بيروت، دبي» والمشاركة في بينالي الشارقة، المحبة، ويستمر معرضه حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري.