لذلك لا بدّ أن يلقى من كل جهةٍ, ومؤسسةٍ معنيةٍ الاهتمام اللازم لتلافي الآثار السلبية التي سترخي بظلالها على طريقة تعاطي أبنائنا مع مستقبلهم إذا لم يتم تصويب المسار.ولأن وزارة التربية لم تول الملاحظات التي أثيرت حول هذا الموضوع سواء ٌ عبر شكاوى الأهالي منذ بداية الامتحانات وحتى صدورها, أو من خلال وسائل الإعلام الاهتمام والمتابعة المطلوبة, فإن الأمل غدا معقوداً على التعليم العالي التي غالباً وفي كل عام تتحمل ما تتحمله من انتقادات ٍ، وسخط الطلاب عليها جراء ارتفاع المعدلات التي ليست معنيةً فيه بشكلٍ مباشرٍ لأنَ مجاميعهم إضافةً للأعداد المطلوبة لكل فرعٍ هي التي تحدده، لكن رغم ذلك نتمنى عليها وضع معايير آخرى كاختبارات القبول التي كانت مطبقة بأكثر من فرعٍ حتى ولو أخذت مزيداً من الوقت والجهد لأنها في النهاية ستساهم بشكلٍ أو بآخرٍ في إنصاف طلبةٍ أخذ آخرون فرصتهم، ولابأس هنا من التذكير بقرارٍ طُرح أكثر من مرة لكنه لم يُقر, وهو احتساب نتائج صفوف المرحلة الثانوية كاملةً عند القبول الجامعي, وبذلك نكون أقرب للإنصاف والعدل من اعتماد نتيجة امتحانٍ وحيد ٍ تحكمه ظروف غالباً ما تكون غير موضوعية وما نشهده اليوم خير مثال.. المشكلة ليست بسيطة واجتراح الحلول ليس سهلاً لكن إحقاق الحق, وتحقيق العدالة نداء من نطالبهم أن يكونوا نواة مستقبلٍ مشرقٍ.‏