مع اقتراب موعد الانتخابات في مختلف مفاصلنا الرياضية أخذ نظام الدورتين (لا يحق الترشيح لكل من كان عضواً في اتحاد أي لعبة لدورتين متتاليتين) يشغل حيزاً كبيراً وقسطاً وافراً من الجدل والنقاش في وسطنا الرياضي،
فالبعض يرى أن هذا النظام لن يقدم لرياضتنا شيئاً على مقياس التطور أمام ضيق الحال المادي الذي تعيشه وعجز مسؤوليها عن إيجاد المخرج المناسب لهذه المعضلة.
فيما يرى البعض الآخر أن رياضتنا أصبحت أحوج لهذا النظام لضخ دماء جديدة في اتحادات ألعابنا وكبح مؤشر المحسوبيات ومحاولة النهوض من جديد وخصوصاً أن الانتخابات السابقة لم تفرز الأفضل أمام الشللية والحملات الدعائية المبطنة وإرضاء الخواطر.
وما بين هذا وذاك ترتسم الحقيقة التي تشير بأصابعها العشرة إلى ضرورة التغيير في آلية العملية الانتخابية وتطبيقها ليأتي مشروع نظام الدورتين منسجماً مع ما يريده عشاق رياضتنا وواقعنا الرياضي عموماً من تغيير إذا ما أخذ بعين الاعتبار أننا لسنا الأوائل في تطبيق هذا النظام إذ سبقتنا إليه مصر والعديد من الدول العربية مثل الجزائر، لكن وفقاً لنظام الدورة الواحدة إضافة للاتحادات الدولية في معظم الألعاب.
من هنا تأتي أهمية إحداث مثل هذا التغيير, فهل نرى ألعابنا تزهو بثوب جديد في حزيران القادم؟ أم إن النظام الجديد لن يرى النور طالما أنه يتعارض مع مصالح البعض من أصحاب قرارنا الرياضي؟!