تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ســــوق دمشـــق للأوراق الماليــــة ترى النـور00 تبدأ من حيث انتهى الآخرون .. فهل تتأثر بالهزات الارتدادية ؟!

دمشق
اقتصاديات
الثلاثاء 10-3-2009م
أمل السبط

بين وقع الزلزال المالي العالمي ووقائع الوضع السوري الداخلي تسير سوق دمشق للأوراق المالية على حبل التناقضات العالمية

فالزلزال الذي ضرب مجمل الدول الصناعية الكبيرة وعطل القطاعات الانتاجية الاساسية وشل البورصات العالمية وأفقد العملات قيمتها الحقيقية بدا حتى الامس القريب بعيداً عنا.‏

والسياسة النقدية التي نجحت في تحييد نفسها عبر قطاعها المصرفي من الدخول في لعبة البورصات العالمية والاستثمار في السندات والاوراق المالية العالمية عالية الخطورة، تجنبت الضربة الأولى والاقوى من الزلزال لكن هل ستسلم سوقها المالية من الهزات الارتدادية خصوصاً مع وصولها بقوة الى الاسواق العربية والخليجية؟؟‏

أطلقت سوق دمشق للأوراق المالية صفارة البداية وبات التداول الفعلي وشيكاً وسط أزمة اقتصادية خانقة يتخوف المستثمرون من عدم قدرة السوق على مواجهتها ودخولها لعبة حرق الوقت التي انزلقت اليها الكثير من الدول في دور تحديد الخطة الفعالة والاطار الزمني للخروج من المحنة وتحمل هذه المرحلة في طياتها الاخطار المباشرة على الاسواق الناشئة سواء لناحية حدود بعض التقلبات الحادة أو حدوث أرباح أو خسائر ورغم ذهاب البعض الى تخوفات أكبر بكثير غير أن الميزة التي تسجل اليوم على انطلاقة سوق دمشق للأوراق المالية أنها ستستفيد من أخطاء الاخرين وستتمكن من استيعاب كافة المراحل التي مروا بها لجهة تجنبها الازمات السابقة لاسيما الازمة العالمية وتداعياتها السلبية على الاقتصاديات في شتى انحاء العالم.‏

«هناك تخوف» يعترف به رئيس البورصة المصرية شوقي ماجد للثورة لكنه مبرر وطبيعي يرافق أي سوق جديدة وناشئة خصوصاً في ظل أزمة مالية اقتصادية خانقة ضربت مجمل الاسواق العالمية والعربية وأفقدت العملات قيمتها الحقيقية لافتاً الى أن تراكم الخبرة والتجربة كفيل بتحديد هوية السوق خلال الايام القليلة المقبلة.. وسوق دمشق للأوراق المالية -يضيف شوقي- يمكن أن تبدأ من حيث انتهى الآخرون بحجم صغير ومحدود، وبرقابة بسيطة ولكننا سنلحظ خلال سنة أو سنتين أن النظم الرقابية العالمية التي تتبعها اسواق المال ستختلف تماماً نتيجة الأزمة العالمية.‏

ويرى رئيس البورصة المصرية أن تسلح سوق دمشق الحد الأعلى والحد الأدنى لتذبذب السهم ضمن 2٪ فقط، يأتي في اطار التخوفات من الازمة العالمية وكان مثل هذه الحدود عادة قد تكون لمصلحة السوق على المدى الطويل علماً أن هناك مرونة في ادارة الهيئة وادارة السوق لتغيير الامر عندما يبدأ السوق بالتطور فالبداية دائماً حذرة خصوصاً أنها تأتي في ظل أزمة مالية عالمية ووسط مشكلات البورصات العربية والخليجية مشيراً الى أنه من الظلم مقارنة سوق دمشق بأي سوق آخر يعمل منذ ثلاث أو أربع سنوات فالتجربة يجب أن تدعم معنوياً ومادياً مع ضرورة التركيز على استمرار التوجيه العام.‏

تمويل سليم وسط الأزمة‏

وكان من المتوقع أن ترتفع نسبة عدد الشركات المساهمة في السوق خلال العام الماضي إلا أن ظهور الازمة المالية في الاشهر الاخيرة وتزايد الشائعات عن محدودية الاستثمار المؤسسي وغياب صناع السوق اضافة الى التعليمات التنفيذية التي لم تراع روح المرسوم 61 لعبت دوراً سلبياً في رفض الكثيرين فكرة الانتقال وينظر المراقبون الى هذا التحدي كأهم تحد يواجه السوق في الوقت الحالي .‏

يقول الدكتور راتب الشلاح رئيس مجلس ادارة سوق دمشق للأوراق المالية لا شك أن هناك تخوفاً وهذا التخوف حق لكن الكثيرين يعلمون أنه لا توجد لدينا أدوات ذات مديونية مرتفعة وأملنا أن تكون لدينا سوق أولية نشطة يتم فيها طرح رؤوس أموال الشركات مساهمة ذات جدوى اقتصادية مفيدة وتكون لديها القدرة على أن تتعايش وتتنافس وتضم تجمعاً مالياً قوياً يمكنها من الانفاق على البحث والتطوير والتسويق وأن تكون عملياتها عالمية.‏

ويرى الشلاح أن الوضع الحالي للشركات محدودة الرأسمال لا يؤمن فرصاً كاملة لنمو أو ازدهار أو تكوين المشاريع التنموية من ناحية مصادر التمويل سواء في الاخذ أو العطاء وسيزداد الامر سوءاً مع الأزمة المالية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية