وإبداع سام يشدك إلى منابع الطفولة والصفاء تغتسل بماء مقطر مصفى بعطر الكلمات وبرحلة العمر التي تغريك أن تبحث في ثنايا الرحلة.. كتاب الحنين قدمته الأستاذة د. ملكة أبيض بمقدمة جميلة حملت عنوان: بضع كلمات تقول: إن الحنين يحمله في القسم الأول إلى وطنه الصغير لواء إسكندرون إلى مدينته القريبة النائية أنطاكية التي غادرها منذ مايقرب من سبعين عاماً، في القسم الثاني يناجي الشاعر عالمه الذي يلفه كالسياج: زوجته، أولاده، أصدقاؤه من الواقع أو من التراث الثقافي العربي.
على كل حال كتاب الحنين قرأه الشاعر غانم سلمان الذي التقى الشاعر ومن وحي كتاب (الحنين) كانت قصيدة جميلة قرأها الشاعر سلمان على الشاعر سليمان العيسى بحضور كاتب هذه السطور وقد لاقت استحسان الشاعر العيسى .ومن القصيدة نقتطف قول الشاعر غانم سلمان:
إلى شاعر العربية وأجيال الطفولة المتعاقبة الأستاذ سليمان العيسى بعد قراءتي «كتاب الحنين»
«حنينك» يا أبا معن حنيني
لعرزالي وداليتي وتيني
إلى التجوال في وديان ريف
حفرت بها عذابات السنين
ومن منا نجا من قهر فقر
وحرمان وتصعيد الأنين
أعدت لنا الحكايا والخبايا
وأنعشت الغوالي في «الحنين»
يراعك ريشة الفنان وشت
مواويل الطفولة بالفنون
وضعت نشيدها مغنى ومعنى
فنلت فخار توجيه السفين
فقلدك البنون وشاح مجد
سما وعلا على صرح متين