ففي الوقت التي تقوم بإصدار مذكرات توقيف بحق اشخاص بضغوطات سياسية وأهداف خفية فإنها تغض الطرف عن مرتكبي جرائم الحرب الاسرائيليين بحق الشعب الفلسطيني الاعزل وأكبر شاهد مجزرة غزة الاخيرة ومنذ صدور مذكرة الجنائية الدولية تتضافر الجهود العربية والافريقية لوقف اتخاذ قرار من مجلس الامن الدولي لاعتقال البشير
وبهذا الصدد دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الى عقد اجتماع طارىء للاتحاد البرلماني العربي في الخرطوم تضامنا مع السودان واستنكارا للقرار التعسفي بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير.
وأكد بري في كلمة القاها في المؤتمر الخامس عشر للاتحاد البرلماني العربي في مسقط رفض خطوة محكمة الجنايات الدولية التي تمت نتيجة ضغوطات سياسية وقال انه في الوقت الذي كان العرب ينتظرون تحرك الوفود الدولية والاطر الدولية ازاء الجرائم التي تحصل بحق الشعب الفلسطيني من تدمير المنازل على سكانها من النساء والشيوخ والمدارس على أطفالها في قطاع غزة وان تتحرك المحكمة الجنائية الدولية لمذكرات توقيف بحق مجرمي الحرب الاسرائيليين يطل قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني وهو قرار سياسي ينم عن أخطار مستقبلية كبيرة.
ولفت بري الى التحديات الضاغطة على الامن القومي العربي وعلى اقتصادياته وابرزها الحرب الاسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني والتي بلغت ذروتها في العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة.
وأشار بري الى ممارسات العدو الاسرائيلي الهمجية سواء عبر الغارات وعمليات الاغتيال الجوية والاختطاف والاعتقالات التي شملت ما يزيد عن اثني عشر الف اسير ومعتقل في المعتقلات وعبر مصادرة الاراضي والاستيطان وتعزيز جدار الفصل العنصري او عبر الاعتداء على المقدسات خصوصا المسجد الاقصى المبارك وعلى الطابع العربي للمواقع الاثرية والتاريخية او عبر استمرار تهديد حق الحياة للشعب الفلسطيني بمواصلة سياسات الاغلاق والحصار والتحكم بالمعابر وتقييد قوة العمل والانتاج الفلسطينية.
وأضاف بري ان الانتخابات الاسرائيلية اثبتت ان الاسرائيليين عاجزون عن تحقيق السلام ولا يستطيعون سوى انتاج المزيد من القوة والعنف والقتل والدم والتدمير.واكد بري أهمية انبثاق لجنة برلمانية للعلاقات الخارجية عن مؤتمر الاتحاد في ظل هذه الظروف واستمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني تتولى مهمة التنسيق فيما يختص بالقضايا العربية مع الاطر البرلمانية الدولية او الاسلامية او القارية او اللغوية كما تتولى اطلاق ديبلوماسية برلمانية مع البرلمانات الوطنية للدول الاساسية التي تقع على خط تماس الجغرافيا والتاريخ مع الامة العربية.
وطالب بري باتخاذ القرارات والتوصيات ووضع الاليات التي تصب في خدمة الوحدة الوطنية الفلسطينية. ونوه بري بالمواقف التركية الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني وخاصة في العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة.