واعتبر المؤتمر في بيان أصدره مساء أمس في ختام أعمال دورته الـ 15 التي عقدت في مسقط بمشاركة الدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب ورؤساء برلمانات الدول العربية أن التضامن العربي في ظل المستجدات الدولية الراهنة يشكل القاعدة الاساسية لتعزيز قدرات الدول العربية والاداة الفعالة لتوحيد طاقات الامة العربية وضمان الاستقرار الداخلي وتوفير مقومات التنمية الشاملة وتطوير الديمقراطية وحماية حقوق الانسان وتعزيز المكانة الدولية لجميع الدول العربية.
وأدان المؤتمر بشدة العدوان الاسرائيلي الوحشي على قطاع عزة في مطلع هذا العام واعرب عن قلقه البالغ تجاه الوضع الانساني المتردي في قطاع غزة نتيجة للحصار والاغلاق والعدوان الاسرائيلي الغاشم الذي تعرض له القطاع مؤخرا وطالب البيان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل من أجل تحقيق التهدئة على أساس الفتح الكامل للمعابر وتأمين حرية الحركة للافراد والبضائع من والى قطاع غزة.
وناشد المؤتمر حكومات وشعوب الامتين العربية والاسلامية وجميع الشعوب المحبة للسلام تكثيف مساعداتها الانسانية والمادية لقطاع غزة لازالة اثار الدمار الشديد الذي أحدثته آلة الحرب الاسرائيلية في جميع مناحي الحياة في القطاع وما يكابده الفلسطينيون من ترد في أوضاعهم المعيشية والصحية والنفسية مؤكدا رفضه تسييس قضية اعادة الاعمار معتبرا الشروط الامريكية محاولة للابتزاز السياسي على حساب المشردين والمنكوبين من أبناء الشعب الفلسطيني.
ولفت المؤتمر البرلماني العربي الى ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي من انتهاكات خطيرة للوضع القائم في القدس العربية بهدف تهويدها مؤكدا عروبة القدس العاصمة الابدية لدولة فلسطين داعيا القادة العرب والمسلمين الى تحمل مسؤولياتهم في مواجهة مخططات تهويد القدس.
وأكد المؤتمر أن مستقبل السلام في الشرق الاوسط يرتبط بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية حول القضية الفلسطينية وايجاد حل شامل وعادل ينهي الاحتلال الاسرائيلي ويحفظ للشعب الفلسطيني حقه في العودة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
من جانب اخر اكد المؤتمر رفضه القاطع لقرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني عمر حسن البشير واعتبره مبنيا على افتراضات خاطئة ودوافع سياسية ويشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي وينتهك بشكل سافر السيادة الوطنية لجمهورية السودان ويمثل سابقة خطيرة في العلاقات الدولية مطالبا بالغائه معربا في الوقت ذاته عن تضامنه مع السودان.
كما رحب المؤتمر بالخطوات الجادة التي اتخذها القادة العرب على طريق تنقية الاجواء بين البلدان العربية معربا عن أمله في أن يتمكن مؤتمر القمة العربية القادم في الدوحة من رأب الصدع وتوحيد الصف وحل الخلافات العربية العربية واحياء التضامن العربي في اطار استراتيجية عملية تمكن الامة العربية من مواجهة الاخطار المحدقة بها ومتابعة مسيرة تطورها واثبات وجودها الفاعل على الصعيد الدولي.