منذ أن أعلنت سورية شعباً وقيادة أنها خط الدفاع الأول عن المقاومة والمقاومين الذين رفعوا بدمائهم الزكية رايات الانتصار على العدو الإرهابي الصهيوني المدعوم من أميركا والدول الغربية وبكل أسف من بعض العرب، لكن القوى المقاومة للمشروع الصهيو - اميركي وضعت النقاط على الحروف واسقطت هذا المشروع التآمري معلنة أن عصر الانكسارات قد ولى وأن عصر الانتصارات قد بدأ..
فحين يمتزج الدم السوري بالدم الفلسطيني هذا يعني أنه يوجد هناك من ينزعج لهذا الامتزاج الذي يعبر عن وحدة الصف والدم والمصير، فعلى الرغم من ارتكاب قوات الإرهاب الصهيوني لمجازر دموية على ربا الجولان الحبيب وفي الداخل الفلسطيني والعالم ينظر إلى هذه المجازر بعين عوراء لا ترى إلا ما يفعله العدو الصهيوني بحق الشباب الاعزل الذي أراد أن يعبر عن أن قضيته تعيش في قلبه ، وأن الأرض التي اغتصبها الصهاينة ستعود إلى أصحابها الشرعيين انطلاقاً من مقولة ما ضاع حق وراءه مطالب.
الهيئة الشعبية
في بيانها أدانت الهيئة الشعبية لتحرير الجولان المجازر التي ارتكبها العدو الإرهابي الصهيوني يوم الخامس من حزيران الجاري، على الشريط المصطنع في ربا الجولان، حيث أشارت الهيئة أن الزاحفين إلى الجولان الحبيب ممن ولدوا بعد النكسة لا تعني فقدان انتمائهم بل تأكيد جديد للتمسك بالحقوق وإنجاز مسيرة العودة.
وقد جاء في البيان الذي وجهه إلى كل القوى الخيرة في العالم:
لقد كان فجر الخامس من حزيران لهذا العام 2011 -فجراً دامياً لونته دماء الشهداء العرب في الجولان وفلسطين لقد كانت دماء الزاحفين إلى أرضهم وتاريخهم ومستقبلهم رداً حاسماً على ذكرى عدوان حزيران الغاشم، وإسقاطاً حقيقياً لنظرية الأمن الصهيوني تحت أقدام الشباب الجولانيين والفلسطينيين.
لقد أكد الزاحفون إلى جولاننا الحبيب أن الولادة خارج الوطن لا تعني فقدان الانتماء بل هي تأكيد جديد للتمسك بالحقوق وانجاز مسيرة العودة.
لقدكان معظم الزاحفين إلى الجولان من الشبان الذين ولدوا في مخيمات النزوح.
الأمر الذي يؤكد أن حق العودة إلى الوطن لايمكن أن ينتهي مهما طالت سنوات الاحتلال أو مهما تعاظمت غطرسة العدو.
إن الهيئة الشعبية لتحرير الجولان تؤكد في هذا اليوم التاريخي وفاءها لدماء الشهداء الذين سقطوا على أرض الجولان وفي كل بقعة من هذا الوطن العزيز، وباسم أهل الجولان تؤكد إيمانها المطلق بالنصر القريب، ونتطلع جميعاً لتلك اللحظة الحاسمة التي يرفع فيها السيد الرئيس بشار الأسد علم التحرير فوق جولاننا الحبيب.
إن دماء الشهداء التي سالت على أرض الجولان الحبيب ستظل المنارة التي نستضيء بها، وستظل الطريق التي نسير عليها، ونحن على ثقة أن النصر حليفنا، وأن جدار الوهم والخوف قد سقط إلى الأبد.
وإننا إذ نتوجه بأحر التعازي لأسر الشهداء الأبرار ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى الأبطال نؤكد إصرارنا على مواصلة النضال حتى التحرير والعودة.
ونناشد كل القوى الخيرة في العالم التحرك السريع لإدانة ما قام به الكيان الصهيوني من مجازر متعمدة ضد المشاركين في المسيرات السلمية على طول خط وقف إطلاق النار في الجولان وفلسطين ولبنان.
إننا في هذا اليوم نؤكد أن حركة الجماهير العربية قادرة على إسقاط الاحتلال والتصدي لكل مشاريع الهيمنة على بلادنا. يحدونا في ذلك إيمان عميق بأن سورية العربية ستظل هي القلعة الصامدة والحضن الدافئ لكل المقاومين العرب.
وإن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ستخرج أكثر قوة وستسقط إلى الأبد كل أشكال التآمر الداخلي والخارجي مهما تعاظمت قوى التآمر الدولي.. وستكون القوة الفاعلة في إنجاز مسيرة التحرير الظافرة.
حق متجذر
من جانبهم أكد أبناء الجولان المحتل أن الاصرار والتصميم على الحق المتجذر لدى السوريين والفلسطينيين للعودة إلى ديارهم، وأن هذا الحق لن ينسى أبداً، ونحن أبناء الجولان المحتل ومعنا أبناء فلسطين الذين امتزج دمهم بدمنا نؤكد على أن اقتحام واجتياز الأسلاك الشائكة ليس مستحيلاً، فالصدور العارية ومن خلال إيمانها بأن يوم العودة قريب تستطيع تحقيق النصر على تلك الآلة الكاذبة على الرغم من اطلاق النار على تلك الصدور التي أثبتت للعالم أجمع أن هذا الكيان ما هو إلا وهم وأنه إلى زوال، وأن تلك الصدور التي شاهدتموها قد كسرت المقولة الصهيونية: إن الكبار يموتون والصغار ينسون، فما قام به الشباب الفلسطينيون والسوريون من هؤلاء الشباب على كسر تلك المقولة ودحضها لأنها لن تدوم، بل على العكس لقد تجذر الوطن بقلوب الشباب برغم مختلف أعمارهم.
رداً حاسماً
وأضاف أبناء الجولان مؤكدين أن فجر الخامس من حزيران الجاري كان فجراً لونته دماء الشهداء العرب في الجولان وفلسطين، حيث كانت دماء الزاحفين إلى أرضهم وتاريخهم ومستقبلهم رداً حاسماً على ذكرى عدوان حزيران الغاشم وإسقاط حقيقي لنظرية الأمن الصهيوني تحت أقدام الشباب الجولانيين والفلسطينيين.
موضحين أن الزاحفين إلى الجولان الحبيب قد أكدوا أن الولادة خارج الوطن لا تعني فقدان الانتماء بل هي تأكيد جديد على التمسك بالحقوق وانجاز مسيرة العودة.
وأشار أبناء الجولان ممن التقيناهم إلى أن إرادة الشعوب لا يمكن أن تقهرها أي قوة في الدنيا وأن أصحاب الحقوق يصممون دائماً على استعادة حقوقهم، وما شهدناه يوم الخامس من حزيران الجاري من بطولات سطرها الشباب السوري والفلسطيني إنما يؤكد الحق في استعادة الأرض المغتصبة.
نهج المقاومة والممانعة
وأضافوا: أن إرادة الشعوب ترفض هذا الكيان الزائف المغتصب للأراضي والضارب بكل القرارات والمواثيق الدولية عرض الحائط، وبكل صراحة نقولها: إن الضمير العالمي نائم على كل مايحصل حيث يقوم جنود الاحتلال الإرهابي المدججين بأحدث الأسلحة بالاعتداء على إرادة هؤلاء الشباب العزل.
وتابع ممن التقيناهم مؤكدين أن نهج المقاومة والممانعة الذي تنتهجه سورية بقيادة السيد الرئيس بشارالأسد سينتصر، وسيعود الجولان المحتل وستتحرر فلسطين وينتهي الاحتلال بإرادة شعبنا وبحكمة قيادتنا وستبقى سورية قلعة الممانعة والمقاومة مهما بلغت التضحيات ومهما تعرضت سورية للمؤامرات ستنتصر بعون الله والنصر آت لأننا نمتلك الشعب المدافع والحق الساطع والقائد الذي لايلين...
asmaeel001@yahoo.com