تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كناية لمقام ليلى

الرسم بالكلمات
الاثنين 13-6-2011
حيدر هوري

مرّي على خجل المرايا مثلما

ظلٌّ يواري روحه خلف الجسدْ‏

وتزنّري بالبحر حتّى نتّقي‏

ما يعتري خطو العيون من الحسدْ.‏

هل سار بي نحو الحقيقة‏

يانع النبضات‏

ـ قلبي ـ‏

حين أخّرني الزبدْ ..؟!‏

هبّتْ كلاماً ـ روحها :‏

يا طافحاً بالبعدِ‏

حسبك خطوةٌ لا تبتعدْ.‏

* * *‏

الليلُ يفضحُ حزننا بالنجمِ /‏

يجهشُ بالنقاء إذا ارتمينا لحظةً في حضنهِ.‏

ويكابدُ المرَّ الذي ترك اللهاث على مساحةِ صبحنا ,‏

لنضيعَ في عمقِ السهدْ.‏

فوعورةُ العمر؛ انتخابُ سماحةٍ‏

في وجه من عطفت بخطو القلبِ نحو يقينهِ...‏

ويقينه؛ حسنٌ تسوّر بالضياءِ كأنّه حبل المسدْ.‏

آنستُ وجهك من مسام الصوت ينزف حسنه...‏

فحكايتي أرضٌ خرابٌ نازعتني ,‏

وارتمتْ عدماً على ماء الفؤاد ,‏

 فأينعتْ في قفره؛‏

أنتِ التي عزفتْ نشيد دمائهِ.‏

هل أيقنت عيني رهافةَ روحها عبر الأثيرِ ,‏

لأرتمي في دهشة الحرفِ انتشاءً‏

كلما أسلمتُ قلبي للخطا وسهتْ عقارب وقتنا‏

 عن دورةٍ مشغولة إثر المسافةِ بالردى .‏

تك ..‏

 تك .. لأستجدي الصدى‏

ويجيبُ صوتٌ متعبٌ :‏

( ما في حدا )‏

فأنا ضراعة وردةٍ‏

عبرت رحيقَ ربيعها, وتزمّلت بالعطرِ‏

 لمّا ردها عنف الرياح‏

عن الحدائق والندى ...‏

ـ ألك المسافة ..؟!‏

تغرسين العين ملحاً في مسار حنينها ,‏

لنرى خلال البعد‏

 شيئاً من مفاتن عمرنا أو جرحنا ..‏

 سأظل أصرخُ :‏

هل أراكِ كبرزخٍ بيني وبين حقيقة الطين المؤطر بالجسدْ..؟!‏

نفسي تغادرني إليكِ ..‏

تسير ما بين التخيّل والتوجّسِ ...‏

تهتدي لكنايةٍ عذراءَ تصلحُ لامتشاقِ الحبِ‏

من جرح البلدْ .‏

haidarhorry@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية