ظلٌّ يواري روحه خلف الجسدْ
وتزنّري بالبحر حتّى نتّقي
ما يعتري خطو العيون من الحسدْ.
هل سار بي نحو الحقيقة
يانع النبضات
ـ قلبي ـ
حين أخّرني الزبدْ ..؟!
هبّتْ كلاماً ـ روحها :
يا طافحاً بالبعدِ
حسبك خطوةٌ لا تبتعدْ.
* * *
الليلُ يفضحُ حزننا بالنجمِ /
يجهشُ بالنقاء إذا ارتمينا لحظةً في حضنهِ.
ويكابدُ المرَّ الذي ترك اللهاث على مساحةِ صبحنا ,
لنضيعَ في عمقِ السهدْ.
فوعورةُ العمر؛ انتخابُ سماحةٍ
في وجه من عطفت بخطو القلبِ نحو يقينهِ...
ويقينه؛ حسنٌ تسوّر بالضياءِ كأنّه حبل المسدْ.
آنستُ وجهك من مسام الصوت ينزف حسنه...
فحكايتي أرضٌ خرابٌ نازعتني ,
وارتمتْ عدماً على ماء الفؤاد ,
فأينعتْ في قفره؛
أنتِ التي عزفتْ نشيد دمائهِ.
هل أيقنت عيني رهافةَ روحها عبر الأثيرِ ,
لأرتمي في دهشة الحرفِ انتشاءً
كلما أسلمتُ قلبي للخطا وسهتْ عقارب وقتنا
عن دورةٍ مشغولة إثر المسافةِ بالردى .
تك ..
تك .. لأستجدي الصدى
ويجيبُ صوتٌ متعبٌ :
( ما في حدا )
فأنا ضراعة وردةٍ
عبرت رحيقَ ربيعها, وتزمّلت بالعطرِ
لمّا ردها عنف الرياح
عن الحدائق والندى ...
ـ ألك المسافة ..؟!
تغرسين العين ملحاً في مسار حنينها ,
لنرى خلال البعد
شيئاً من مفاتن عمرنا أو جرحنا ..
سأظل أصرخُ :
هل أراكِ كبرزخٍ بيني وبين حقيقة الطين المؤطر بالجسدْ..؟!
نفسي تغادرني إليكِ ..
تسير ما بين التخيّل والتوجّسِ ...
تهتدي لكنايةٍ عذراءَ تصلحُ لامتشاقِ الحبِ
من جرح البلدْ .
haidarhorry@yahoo.com