وتوعدوا كسر الشآم بضربة
تنهي الصراع وتقلب الأوضاعا
لكن شعباً لاتلين قناته
كسر الحصار ومزق الأطماعا
ومشى إلى التاريخ يلتمس العلا
ويزف للوقفات جيشاً رائعا
هي فتنة زرقاء أجج نارها
شيخ عنين قد رمى وتقنعا
نصب الجهالة للشباب مبشراً
بالخلد من رام الفساد وروعا
هيهات ياشيخ المفاسد والخنا
هيهات جيش الحق أن يتصدعا
قد خاب من أفتى وشجع مارقاً
قد خاب من دس السموم وأوقعا
هي غضبة رعناء أعمت أهلنا
قد زعزعت حمصاً وشلت إزرعا
وتوالت الجمعات يذكي نارها
حقد دفين قد أطل فأوجعا
زرعوا بذور الموت في ساحاتنا
وسقوا الشآم مآتماً ومفاجعا
في كل شبر هزة وفجيعة
قد غرروا البرؤاء حتى اليفعا
رغبوا عن الصفح الجميل تصلفاً
وتنكبوا درب الخراب المفزعا
وتربصوا قتل الحماة لأرضنا
واستأصلوا الفتيان حتى الرضعا
أنا ياعروس الشرق سني الرؤى
وأرى لآل البيت حقاً ساطعاً
بطاقة تعريف:الأستاذ نعيم المعلم مواطن جزائري من أصل سوري (مدينة حمص) سافر إلى الجزائر منذ كان شاباً وحصل على إجازة في اللغة العربية من جامعة الجزائر ثم أصبح مفتشاً أكاديمياً في وزارة التربية وألف عدة كتب من بينها قاموس يعتمد في دوائر التربية، زار بلده سورية منذ أربع سنوات وأعجب جداً بالتطور العمراني والحضاري وبالأمان الموجود في سورية والآن ومن شدة تأثره لما يحصل كتب هذه القصيدة التي حملها جزءاً من مشاعره تجاه بلده.