أين دور الإدارة المحلية؟
شباب 13 / 6 /2001 لينا ديوب تحدثنا في المرات السابقة عن مبادرات الشباب وضرورة تشجيعها ودعمها، واتاحة المجال واسعا أمامهم وبفئاتهم العمرية كافة سواء كانوا يافعين
أو خريجين ليقدموا ماعندهم، وكما يلجأ الشباب في تلك المشاركات الى الأعمال التطوعية، فانهم أيضا يعبرون عن افكارهم من خلال ورشات الرسم والنحت والعروض المسرحية والقصائد والأفلام السينمائية التى تلامس واقع الحياة ما يساعد على إحداث تغيير فى عدة نواح وقضايا داخل المجتمع من خلال تلك المشاركة. والسؤال هل تتوفر للجميع الفرصة المناسبة للمشاركة ومن هي الجهة التي يمكن أن يكون دورها أساسيا لتهيئة تلك الفرصة؟ والاجابة عند الشباب أنفسهم فهم يرون وفي أكثر من استطلاع رأي لهم أن على البلديات تأمين أماكن لهم للقاء والعمل، وأضيف يجب أن يكون هناك تعاون دائم بين وزارات التربية والتعليم العالي والادارة المحلية والأهالي ليتم التنسيق لاستثمار أوقات العطل والفراغ عند الشباب بما يحقق المتعة والفائدة، فقد تفتح المدارس باحاتها في العطل اذا كانت كبيرة وملائمة لبعض الألعاب الرياضية، وقد تخصص في مبنى البلدية نفسه قاعة يجتمع فيها الأهالي والأبناء وممثلين عن تلك الوزارات لمناقشة احتياجات الشباب وكيفية تلبيتها، ومناقشة مايمكن أن يقدمه الشباب من ترميم وتشجير وتطوع في جمعيات أهلية وغيرها من الأعمال التي تناسب أعمارهم والتي تجذب الكثير من الشباب خاصة الذين لايوجد لديهم توجهات سياسية معينة فهم يجدون انفسهم داخل مؤسسة اجتماعية قريبة تحتضنهم وتعترف بدورهم ، ويجدون أنفسهم يؤدون دورهم في تنمية مجتمعاتهم المحلية القريبة . بفضل ايمان الشباب المشارك وحماسهم لاحداث تغيير مفيد للمجتمع الذي ينتمون اليه وهو مايتطلع اليه شبابنا.
إن الشباب لديهم طاقة كبيرة وافكار ومشاريع كثيرة للنهوض بالمجتمع لكن كثيراً منهم لايجد من يهتم بافكاره او فاقد الثقة في المؤسسات الموجودة سواء كانت مؤسسات اجتماعية او أحزاباً سياسية ، وهنا يمكن للإدارة المحلية أن تلعب دور المنسق وأن لاتبقى طرفا غائبا.
linadayoub@gmail.com
|