نسافر معاً
هذه تضحية أكبر مّنا
بينه وبين حياتي وأرضي صلبت.. ثلاثية الحب والوطن والأهل، وبعد عدّة نقاشات تتوج بصراع نفسيِّ أليم
أخذت قراري أنا العربية لن أترك جذوري.. أرضي أهلي وأشيائي، تذكرت عيني أمي في كل مرّة أخرج فيها من المنزل.. كيف ستظلان تراقبان دربي وقد محته خطى الغياب، وأبي الذي وهبني حياته لن أفجعه بي..وأخي الصغير الذي ينتظرني عند الباب..
اخترت.. لي حياتي ولك حياتك...
أنت ضعيفة.
عندها بالضبط فهمت معنى كلامه (أحكام الحال تحكمنا )، لماذا يا ربي نحن وهم شعرت بعجزي.. ضعفي.. وخوفي... بكيت بصمت.
الجولان ياحبيبي دمعة في عيون السوريين لا تتركه ولا تترك هويتك بل أبقها وسام شرف، لاتتركها من أجلي، ولا قدرة لي على هجره برغبة وقطع ذاك الوصل بأرضي فلا تقطعه أنت، كن صديقي ولا تكبلني خسارة أكبر منك ومني..
هذه حالنا، لعلّ الفرج قريب وتتوحد مدارس العرب فتتوحد أحوالنا وعندها على أمل اللقاء... نلتقي...