تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أخطاء امتحانيه!..

طلبة وجامعات
7/11 / 2012
بشار الحجلي

عندما نسمع حديثا عن الأخطاء الامتحانية يتبادر للذهن مباشرة أن الطلب يتحمل الكثير من المسؤولية حيث تتعدد الأسباب المؤدية للوقوع في

الخطأ ربما لعدم نجاح الطالب في تفكيك رموز الورقة الامتحانية أو لتسرعه في الإجابة فيظن أنه أنجز المطلوب ليكتشف غير ذلك مع صدور النتائج.‏‏

الإدارات الجامعية وجهت وشددت على ضرورة أن تقوم إدارات الكليات بوضع سلم العلامات في لوحة الامتحانات للتخفيف من لوم الإدارة وتوجيه الاتهامات لها وتحميلها مسؤولية الخطأ في حال وقوعه، ومع ذلك هناك من التزم بهذه التوجيهات وهناك من ضرب بها عرض الحائط كما يقال!.‏‏

في الوضع السابق ينتهي الإشكال مع صدور النتيجة وأمام الطالب المتضرر فرصة الاعتراض لدى الدوائر الامتحانية في الكليات، وبغض النظر عن جدوى هذه الاعتراضات التي لا تشمل إلا إعادة جمع العلامات فقط ولا تطال أخطاء المدرسين يبقى السجال قائما وكل الأطراف لديها مبرراتها والسبب الأكبر هو الضغط الطلابي الذي تشهده جامعاتنا وامتحانات كلياتها وبالتالي يصبح تصحيح الأوراق الامتحانية عبئا كبيرا ينوء تحت ثقله المدرسون والإدارات ويدفع الطالب الثمن بالنهاية.‏‏

اليوم نحن أمام حالة فريدة من الأخطاء الامتحانية ظهرت بوادرها في كلية الآداب بجامعة حلب تتحدث عن اكتشاف طلاب السنوات الأخيرة حجب نجاحهم في مواد سنة أولى سبق نجاحهم فيها بل أكثر من ذلك الطلب بعودة الطالب لسنوات سابقة بسبب تعرضه لعقوبات امتحانيه لم تنشر في حينه ولم يتم إعلامه بها، والأكثر غرابة ما نقله الطلاب عن مسؤول في الكلية قوله إن نجاح الطالب وانتقاله لسنوات أعلى كان شرطيا لتعذر معرفة ما تنطوي عليه العقوبة الامتحانية التي تقررها السلطات الجامعية المختصة وبالتالي تمر السنوات وتضيع على صاحبها وتطوى علامات المواد التي نجح بها لمجرد خطأ في عدم نشر مضمون العقوبة أو بسبب تأخر المجالس الجامعية في البت بنوع العقوبة وحجمه التي يستحقها الطالب المخالف.‏‏

السؤال هنا من يقبل بمثل هذا التسويف والإهمال ولماذا يدفع الطالب ثمن أخطاء بعض الموظفين والمجالس الجامعية، سؤال برسم من يهمه الأمر حتى تتخلص جامعاتنا من أخطاء بعض موظفيها وينصف الطالب بما يستحق.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية