يسأل عن الأولاد، ويطمئننا عن حاله وحال أصدقائه، وحال الوطن، وفجأة ينقطع الاتصال به، ويصبح جواله خارج التغطية، حاولنا بشتى الوسائل أن نعرف أي شيء عنه لكن دون جدوى، فأخبرني الأصدقاء بأنه مصاب وقد أسعف إلى مشفى الصنمين, ومن ثم تم نقله إلى مستشفى تشرين، وبعد ذلك أي في السابع والعشرين من نيسان استشهد فرزات, ولأنه يتيم الأبوين فقد تحول رجال و نساء بلقسة والقرى التي تحيط بها إلى آباء وأمهات بكوه، وتوشحوا بالسواد حزناً على فراقه، وزفوه عريساً آخر ينضم إلى كوكبة من العرسان الذين لم يبخلوا بدمهم كي يعمر الوطن ويسلم .
وتضيف الزوجة هجمت مجموعة من المخربين على مفرزة نوى، وعاثوا تخريبا في المفرزة، وكانت نتيجة الهجوم الدموي جرح واستشهاد عدد من الجنود الذين سطروا بدمائهم حروفاً من ذهب أكملت رسم لوحة الوطن.
الشهيد فرزات حرفوش
سليمان نجل الشهيد قال: لقد استشهد أبي فداء للوطن وأقول له بأنني أحبه وأشتاق إليه.الرحمة لشهداء الوطن، وللوطن ترخص الأرواح.
مواليد بلدة بلقسة محافظة حمص 1976.
درس الابتدائية والاعدادية في مدارس بلقسة الرسمية، وأكمل الثانوية في ثانوية رام العنز..التحق بالجيش العربي السوري عام 1996.
استشهد برتبة مساعد أول، متزوج وله ولدان: سليمان في الصف الخامس، ساندرة في الصف الثاني.