الذي رفض الهرب أو الاستسلام، فكان مصير والده ووالدته أن سمعا صوته يئن عندما قامت العصابات المسلحة بالاتصال من هاتفه بهما ليقولوا لهما: قتلناه ولن نرسله إلا ميتاً..
لحظات مر بها الشهيد أحمد وأهله عصيبة، ولكنها راسخة في سماء الوطن وأرضه، لتنبت مكانها شمس الحرية وعطر الريحان..
هو لاعب ملاكمة، ومتطوع في الشرطة ضمن كتيبة حفظ النظام، يحمل جسداً يهز الجبال بصلابته، وهي ليست المرة الأولى التي أثبت فيها بطولاته، حيث ترك ما يدل على استبساله من أجل أرض الوطن وحماية له ولأبنائه.
رفاق الشهيد أحمد أكدوا أنه كان بطلاً بكل معنى الكلمة.
الشهيد أحمد البطل استطاع القدوم إلى أهله مرة واحدة، كان والده فيها في المشفى بطرطوس، فتمنى الولد من والده أن يكون 5 حزيران في القرية، وهنا تقول عمة الشهيد دعد معلا: «وكأن أحمد كان يعلم بموعد الشهادة».
ووصفته عمته بالشاب الراقي، المتعاون، المقدام، يحل أي مشكلة تعترض قريباً له أو صديقاً أو جاراً، وبمحبة الناس له، وطيب قلبه.. وأكدت أن الشهيد كان مثالاً يحتذى به وقدوة، ودمه هو منارة للأجيال القادمة في منطقته، مؤكدة أن الأرواح ستبذل لحماية الوطن وأمنه واستقراره ولحماية قائده..
بلدة قرفيض شيعت الشهيد أحمد محمد معلا، وكان موكب البطل موكباً يليق به وبعظمة استشهاده وبحضور القرية كاملة والقرى المجاورة، إضافة للمواكب الرسمية وجميع الجهات التي يعمل بها أقارب الشهيد، فكان العرس عرساً حقيقياً ومحبة الوطن وقائده تتغلغل في أنفاس وكلمات وصرخات الجميع، وكأنها صدى حر لأنفاس الشهيد ودمائه، حيث تمنى أهله وأهالي قريته من الله الشهادة دفاعاً عن الوطن وقائد الوطن.
الشهيد أحمد محمد معلا
مواليد قرية قرفيص 1987- عازب- التحق بقوى الأمن الداخلي عام 2008.
لديه أخ واحد ضابط في الجيش والقوات المسلحة، و 4 أخوات.