لكن الغريب بالأمر ان يتم السكوت عن هذه الحالات
بعد أن سجل أمس الأول في منطقة الزاهرة الجديدة بجانب مدرسة سعيد الحاج علي انهيار طابقين مخالفين ،تم وبسرعة البرق ترحيل الأنقاض لاخفاء الجريمة وماحدث أيضاً من انهيار بناء مؤلف من طابقين في خان الشيح مؤخراً بريف دمشق راح ضحيته مواطن واصابة اثنين وغيرها الكثير ممن لم نعلم به أمام زحمة المخالفات وما نتوقع حدوثه نتيجة هذه الأبنية التي تشيد بساعات قليلة وبطوابق وصلت إلى السادس والسابع ومحاضر بأكملها ظهرت من الأرض كما هو الحال في جرمانا وحرستا والحجر الأسود وداريا وغيرها من المناطق.
حتى الأملاك العامة
واذا كانت محافظتي دمشق وريفها لا تحركان ساكناً إلا فيما ندر فالعقبات طالت الاملاك العامة وبعض الحدائق والشوارع كما حدث في منين وخان الشيح وجرمانا وقدم البساتين فهل هناك مبرر لكل هذا الصمت أمام تراكم الشكاوى وحجم المواطنين المتضررين من هذه المخالفات التي تكشفها لقاءات السادة المحافظين الأسبوعية مع المواطنين وماحجم الضبوط الوهمية التي تنظم في أروقة البلديات وحسب مزاجية رؤسائها، فمن يدفع يعبر بأمان ومن يتجاهل فالضبط أمامه.
مخالفات تجارية وصناعية
إن إيعاز السيد محافظ ريف دمشق لرؤساء البلديات في اجتماع مؤخر بعدم الهدم للفقراء فقط وترك تجار المخالفات يسرحون ويمرحون فهو يعبر عن ادراك السيد المحافظ لحجم التجاوزات التجارية والمصانع والهنكارات التي أقيمت في غوطتي دمشق وبالمنطقة الصناعية في ببيلا والسيدة زينب والابنية التجارية في جرمانا وداريا.
والمضخات البيتونية بلا رقيب
ورغم تعميم السيد وزير الإدارة المحلية بمصادرة مضخات صب البيتون التي تمارس عملها بشكل مخالف حتى بمواصفات المادة وحصول أصحابها على تصاريح بعدم مسؤوليتهم بعد انجاز العمل عن أي خلل، فإن بعض مديري النواحي كان لهم نصيب في استغلال هذا التعميم ودخولهم مع رؤساء البلديات بمسائل مخالفات البناء والضبوط وغيرها.
أخيراً
إن التعديات التي طالت مداخل دمشق والغوطة وسهل الزبداني واوتستراد درعا وضمن المخططات التنظيمية للمدن يعكس ضعف اجهزة الادارة المحلية بالحد من هذه التجاوزات وايقافها بل بات البعض يكرس ثقافة المخالفة في هذه الظروف الاستثنائية فكلما سئل عن هذه التجاوزات اجاب: شوفوا جيراني..