موقعاً العديد من الضحايا في وقت دعا فيه قادة منظمة شنغهاي للتعاون لانهاء الصراع كما دعوا الدول الغربية لاحترام قراري مجلس الأمن الدولي المتعلقين بالأزمة الليبية واللذين اتخذا ذريعة للتدخل العسكري ضد ليبيا.
فقد واصل حلف شمال الاطلسي (الناتو) غاراته الجوية على العاصمة الليبية طرابلس وضواحيها وسط أنباء عن سقوط ضحايا حيث سمعت عدة انفجارات في أرجاء مختلفة من المدينة.
وقال متحدث عسكري ليبي في بيان نقله التلفزيون الليبي.. إن طائرات الناتو قصفت الليلة قبل الماضية منطقة الفرناج الضاحية الشرقية لطرابلس ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا.
وفي وقت لاحق قال التلفزيون الليبي ان قصفا للناتو اوقع12 مدنيا كانوا داخل حافلة ركاب في مدينة ككله جنوب طرابلس.
من جهة أخرى اعتبر رئيس مجلس النواب الامريكي جون بينر أن الرئيس الامريكي باراك أوباما اقترب من انتهاك قانون سلطات الحرب نتيجة استمرار مشاركة القوات الامريكية في العمليات العسكرية بليبيا منذ نحو ثلاثة أشهر دون الحصول على موافقة الكونغرس. وهدد بينر في رسالة بعث بها إلى أوباما أول أمس بتحويل قلق أعضاء مجلس النواب ازاء العملية العسكرية الليبية إلى صدام بين الكونغرس والبيت الابيض بشأن السلطات الدستورية متهما أوباما برفض الاعتراف بدور الكونغرس في العمليات العسكرية واحترامه وعدم الوضوح بشأن الاسباب التي تدعو الولايات المتحدة لمواصلة المشاركة في العملية الليبية.
وطلب بينر من أوباما شرح الاسس القانونية لاستمرار العمليات العسكرية في ليبيا وذلك قبل حلول الجمعة القادم مهددا أنه سيعتبر موقف الرئيس انتهاكا لقانون سلطات الحرب الصادر عام 1973 ما لم يحدث جديد قبل يوم الاحد.
وأشار بينر إلى قانون 1973 الذي يعطي الرؤساء مهلة 60 يوما للحصول على إذن لانتشار عسكري وإلا فإنه يعطيه مهلة 30 يوما إضافيا لسحبها.
وقال أيضا إنه مع بلوغ عجز الميزانية 1.4 تريليون دولار ووصول الدين العام إلى أكثر من 14 تريليون دولار يشعر المشرعون بالقلق بشأن نفقات الحرب ولا يعرفون أوجه إنفاق جانب كبير منها لأن الرئيس لم يحدد أهدافه بوضوح.
يشار بهذا الصدد إلى أن الأحد المقبل هو اليوم التسعون لبدء القوات الأميركية تدخلها بليبيا, وهو ما يعني أن إدارة أوباما ستصبح في غضون أيام في حالة انتهاك لقانون شن الحروب ما لم تحصل على موافقة الكونغرس أو تسحب كل الجنود والعتاد من المهمة التي تنفذها في ليبيا.
وفي هذا السياق أيضا وإلى جانب مهلة التسعين يوما التي يحددها قانون شن الحروب، فإن أوباما يواجه استحقاقا آخر غداً الجمعة حدده مجلس النواب ويطلب منه تفسيرا بالتفاصيل عن كلفة الحملة ومدتها وهدفها النهائي.
قادة شنغهاي يدعون لإنهاء النزاع
في غضون ذلك دعا قادة منظمة شنغهاي للتعاون المجتمعين في عاصمة كازاخستان الى انهاء النزاع المسلح في ليبيا، كما دعوا الى الالتزام بقراري مجلس الامن الدولي 1970 و1973 بحذافيرهما.
واشار القادة في الاعلان إلى انه ينبغي ان تسوى الازمات والنزاعات الداخلية بالوسائل السلمية فقط، وعن طريق الحوار السياسي، ويجب ان تستهدف اجراءات المجتمع الدولي التمهيد لعمليات المصالحة الوطنية، وان يجري تنفيذها على اساس القانون الدولي، وفي ظل الاحترام التام للاستقلال والسيادة ووحدة الاراضي، وكذلك مراعاة مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. كما جاء في الاعلان ان دول منظمة شنغهاي تؤكد في هذا السياق، ضرورة انهاء النزاع المسلح في ليبيا، ويتعين على كافة الاطراف المتورطة الالتزام بقراري مجلسي الامن الدولي 1970 و1973 بحذافيرهما. واعرب رؤساء الدول في الاعلان عن قلقهم الشديد بصدد عدم الاستقرار في شمال افريقيا والشرق الاوسط. واكدوا على دعوتهم لاشاعة الاستقرار في المنطقة في اقرب وقت. واشير في الاعلان الى ان بلدان منظمة شنغهاي للتعاون تؤيد سلوك دول المنطقة نهج التطور الديمقراطي مع مراعاة خاصيتها ومزاياها التاريخية والثقافية. وان منظمة شنغهاي جاهزة في غضون ذلك، للمساعدة سوية مع اعضاء المجتمع الدولي الآخرين في توطيد السلام والاستقرار والتنمية على المستوى الاقليمي والعالمي.
وزير الداخلية الايطالي
يدعو لوقف مشاركة بلاده
من جهته دعا وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني أمس إلى وقف مشاركة بلاده في الغارات الاطلسية على ليبيا مطالبا الحكومة الايطالية والحكومات الاوروبية بوقف الانفاق على عمليات القصف.
ونقلت أ ف ب عن ماروني أحد كبار مسؤولي حزب رابطة الشمال الايطالي قوله ان تواصل عمليات القصف وسقوط القنابل سيؤدي الى استمرار نزوح اللاجئين من السواحل الليبية. ومنذ وقوف ايطاليا إلى جانب قوات الحلف التي تقصف ليبيا أبدت رابطة الشمال موقفا مترددا لانها تعتبر أن ليس هناك مكاسب لايطاليا وأنها في الخط الاول لاستقبال اللاجئين. ومارست الرابطة في الايام الاخيرة ضغوطا كبيرة على حكومة رئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلسكوني لتخصيص أموال لتحريك الاقتصاد الضعيف وهو مطلب ناخبيه الموزعين أساسا في مناطق الشمال المزدهرة.
وفي سياق اخر أعلنت حكومة (بنما) أول أمس اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالى كممثل شرعي للشعب الليبي لتكون بذلك الدولة الاولى في أميركا اللاتينية والدولة الـ 14 التي تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي.
إلى ذلك ألغت النيجر صفقة لبيع حصة أغلبية في شركة الاتصالات الوطنية سونيتل وذراعها للهاتف المحمول إلى لاب غرين نتوورك الليبية بحجة عدم احترام الشركة الليبية لشروط الصفقة وذلك بحسب ماذكرت رويترز نقلا عن ساليفو لابو بوتشي وزير الاتصالات في النيجر.