تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بعد 40 عاماً على اقترانهما .. الأولاد يحضرون عرس أبويهما

مجتمع
الخميس 8-10-2009م
ابتسام هيفا

كلنا يعرف طبيعة الهدايا التي يمكن ان يقدمها الزوج لزوجته في عيد ميلادها او عيد زواجهما فالبعض يقدم العطور او الازهار والبعض الآخر المجوهرات إلا السيد وجيه صالح الذي اراد ان يكون مميزاً عن الجميع بهديته لزوجته والتي تعتبر نادرة الوجود في مجتمعنا.. والهدية هي اعادة حفل الزفاف..

يقول السيد وجيه: ابلغ من العمر اربعاً واربعين عاماً وزوجتي في الثانية والاربعين مضى على زواجنا سبع عشرة سنة واثمر هذا الزواج انجاب ثلاث ابناء وعندما تزوجت كان العرس يقتصر على الاهل فقط..‏

بعد مرور هذه السنوات قررت ان افعل شيئاً لزوجتي بهدف تجديد حياتنا الزوجية ولكي اكون مميزاً عن غيري في المجتمع. عندما أخبرت زوجتي بفكرتي قابلتها بالرفض الشديد.. ولكن اولادي رحبوا بهذه الفكرة وحاولوا كثيراً اقناع والدتهم ونجحوا في ذلك.. عندئذ بدأت بالسعي للترتيبات اللازمة.. وهي الحجز في احد المقاصف في مدينتي جبلة والاتفاق مع الفرقة الموسيقية والمطربين الذين سيحيون حفل الزفاف.. ودعوة الاهل والاصدقاء في قريتي .‏

طبعاً لم أنج من التعليقات فالبعض ظن ان العروس هي غير زوجتي. والبعض الآخر قال ان هدفي من اقامة العرس هو طمع في الهدايا النقدية(النقطة) لكنهم عندما حضروا فوجئوا بأن العروس هي زوجتي.. وقضوا سهرة جميلة في الرقص والدبكة.. يتابع.. في العرس شعرت انني ابدأ حياتي من جديد مع زوجتي واولادي امامي فرحين وهذه هي غايتي المرجوة .‏

اما السيدة مها محفوض وهي العروس قالت: في البداية رفضت الفكرة لان بناتي صبايا وشعرت بالحرج ان اعيد حفل زفافي وارتدي الفستان الابيض امامهن وامام الجميع لكن اصرار زوجي واولادي جعلني امتثل لرغبتهم وبدأت اعد الترتيبات اللازمة وذهبت مع بناتي الى السوق لتأمين فستان العرس وفساتين السهرة وقمنا في الحجز في احد صالونات الحلاقة وتم كل شيء على مايرام وأعد لي زوجي سيارة جميلة ومزينة كان وراءها في الطريق الى المقصف موكب مؤلف من اربعين دراجة نارية عدا السيارات عندما دخلت الى المقصف كان زوجي يمسك بيدي واولادي بقربي والناس يصفقون لنا شعرت بالرهبة وانني عروس تزف للمرة الاولى.. لكن مرور بعض الوقت وعندما رأيت اولادي يرقصون فرحاً قررت ان اكون طبيعية وان اشاركهم الفرحة.. تتابع السيدة مها.. يقولون بعد مرور سنين طويلة على الزواج تتبدل المشاعر ويذهب الحب.. لكن هذا الكلام غير صحيح.. فأنا و زوجي شعرنا ان حياتنا بدأت من جديد ولازال الحب والاحترام قائماً بيننا وهدف زوجي كان تكريمي وتقديري وجعلني اشعر انه يجني كحبه لي في السنة الاولى من الزواج .‏

اما ابنتا العروس رؤى البالغة من العمر ستة عشر عاما وعلا اربعة عشر عاما فقد كانتا مسرورتين في حفل زفاف والديهما وتقول رؤى: نحن تميزنا عن غيرنا في مجتمعنا فمن غير المألوف ان يحضر الاولاد عرس الوالدين ويرون الام ترتدي الفستان الابيض التي تحلم به كل فتاة.. كذلك علا وعلي يقولان انهما كانا مسرورين جداً في عرس والديهما ..‏

وتضيف السيدة مها انها تتمنى ان تنتقل العدوى الى جميع المتزوجين من اجل اضفاء شيء يجدد الحياة الزوجية.. ويؤجج المشاعر من اجل الاستمرار مع وجود الحب والاحترام .‏

تعليقات الزوار

ياسرشحود |  yshahood13hotmail.com | 07/10/2009 22:59

عقبال كل متزوج

علاء |  abodani1@hotmail.com | 07/10/2009 23:07

ألف مبروك للعريسين فكرة حلوة كتير

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية