هناك تفاوت في مستوى اللوحات من حيث التقنيات واختلاف في المواضيع، ويلاحظ تدخل الكبار الى جانب الاطفال في صناعة اللوحة وربما يؤثر ذلك من حيث المبدأ على الموهبة لان دور الكبار يجب ان يقتصر على الارشاد والتوجيه.
هذا المعرض هو من نشاطات منظمة طلائع البعث وهو حصيلة دراسة لمدة سنة كاملة بين المحافظات السورية ومراسلات مع السفارات الاجنبية، ولو ان هناك استجابة اكبر لكان المعرض اكثر تنويعاً وغنى، موضوع المعرض «سورية بعيون الاطفال » هو الذي جمع عناصر اللوحات المعروضة في الصالة وأدى الى تشابه كبير بين اللوحات سواء المنفذة داخل سورية بأيدي اطفالها، او المنفذة بريشة الاطفال المشاركين من الخارج .
لقد توحدت رؤاهم حول موضوع سورية بعيونهم فسكبوا ما بداخلهم بعفوية وشفافية على المساحات البيضاء فكانت اجمل تعبير عما تختزنه ذاكرتهم عكستها المشاهد العامة للرسوم المتباينة .
فاللوحة هي مرآة لداخل الطفل واللون مصدر طاقة له سواء اكانت هذه الطاقة سلبية ام ايجابية ، وبالتالي فإن المعارض مهمة جدا .
في ظل غياب الطفل عن الاسرة في المدرسة وفي الشارع وفي الانترنت والذي يؤدي الى خلل في تربية الطفل وسلوكيته الفنية هذا الخلل علينا ان نرممه بمثل هذه النشاطات الفنية، لوحة الطفل هي اعتراف بريء للمتلقي، واذا نظرنا للوحات من الناحية الاكاديمية او الفنية فالمهندس عليه ان يتعلم الرسم والطبيب عليه تعلم الرسم كل الاختصاصات العلمية وحتى التربوية عليهم ان يتعلموا الرسم لان الرسم هو افضل الوسائل لتوصيل الفكرة للطفل.
الفنان احمد خليل من لجنة التحكيم للمعرض نوه بأنهم استطاعوا انتخاب اكثر من ستين عملاً متفوقاً وخمسة اعمال ممتازة وعملاً واحداً «توب ». وهناك خمس عشرة ذهبية وثماني عشرة فضية وستة وعشر ون برونزية للفائزين.