«الفكاهة البلغارية». وأورد عدة نوادر عن شروده غير العادي. منها - أيضاً- أنه في أواخر الخريف، كان بالابانوف يذهب إلى الجامعة بصحبة أحد زملائه الذي قال له: بالابانوف:يجب أن تؤمن الفحم فقد تأخرنا والشتاء القادم يبدو قاسياً فأجابه بالابانوف: لا أعرف لأنني لم أر الروزنامة منذ مدة بعيدة.
وكان هذا البروفيسور يضيع مظلاته دائماً، فاشترت له زوجته مظلة جديدة، وأوصته قبل سفره إلى بلدة قريبة ألا ينساها هناك، فما كان منه إلا أن أبرق لها قبل عودته قائلاً: سأصل مساء أنا ومظلتي!
غير أنه عاد دون مظلته، فقد نسيها في دائرة البرق والبريد والهاتف حيث أرسل البرقية.
وعاد بالابانوف يوماً إلى البيت بعد أن ألقى حديثاً على الهواء من راديو صوفيا. ولما وصل وجد على الطاولة جريدة فيها برامج الاذاعة، فقرأ بين أسطرها اسمه، فما كان منه إلا أن التفت إلى زوجته وقال:
- لماذا لم تخبرني الاذاعة بذلك، كي أصل إلى البيت قبل ساعة وأستمع إلى حديثي الذي أذيع على الهواء؟!