وذات يوم كان أبو علقمة مريضاً وخر مغشياً عليه، فاجتمع الناس من فوقه ينظرون إليه، فلما أفاق قال: ما لكم تكأكأتم علي كما تتكأكؤون على ذي جنة؟
ثم رفع رأسه وقال: افرنقعوا عني.
فقال بعضهم لبعض: اهربوا فإن شيطانه يهذي بما لا نعرف من الكلام.
***
مات وارتاح
زار نحوي مريضاً، فاستقبله ابنه على الباب فقال له النحوي: كيف حال أبيك؟
قال: ورمت رجليه.
قال النحوي: لا تلحن قل ورمت رجلاه بالرفع، ثم ماذا؟
قال: وصل الورم إلى ركبتاه
فقال النحوي: لا تلحن، قل وصل الورم إلى ركبتيه بالكسر.
فقال الغلام: لقد مات وارتاح من نفطويه وسيبويه وجحشويه.