تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الروائيون أطول عمراًً من الشعراء

استراحة
الجمعة 17-6-2011
يحاول كثيرون تتبع أعمار المبدعين من الأدباء والكتاب والفنانين، ولا سيما بعد أن تبين تناقض طول العمر بين مبدع وآخر ينضويان تحت ذات الفئة الإبداعية.

فهناك شعراء قضوا في ريعان الشباب مثل التونسي أبي القاسم الشابي والسوري عبد الباسط الصوفي، وهناك آخرون امتد بهم العمر مثل المصري أحمد شوقي والسوري محمد الفراتي والعراقي محمد مهدي الجواهري، وذات الأمر ينسب على الفنانين حيث توفي سيد درويش في بداية الثلاثينيات من عمره، بينما تجاوز محمد عبد الوهاب التسعين، ومثله عاش الموسيقي السوري عدنان قريش.‏

وقد تتبع جيمس كوفمان من جامعة كاليفورنيا مشاهير المبدعين وأجرى دراسته على نحو ألفي أديب راحل عاشوا في قرون مختلفة في الولايات المتحدة والصين وتركيا وأوروبا الشرقية، وتوصل إلى أن الشعراء يموتون قبل كتَّاب الرواية وكتَّاب المسرحيات وغيرهم من الأدباء، وأرجع ذلك قد يكون إلى أن الشعراء يتعذبون أو أنهم يكونون عرضة لتدمير الذات أو يصبحون مشهورين في سن مبكرة وهو ما يجعل وفاتهم تحظى بالاهتمام.‏

وتبين له أن العمر الوسطي للمبدعين في الكتابة يكون في النصف الأول من الستينيات، وأن أغلب من مات من الشعراء كان في سن 62 عاماً وكتاب المسرحية 63 عاماً والروائيون 66 عاماً والكتاب غير الروائيين عن 68 عاما.‏

وتبين للباحث أن الشاعرات كن أكثر عرضة للإصابة بالمرض النفسي وما يترتب عليه من إيداعهن المستشفى أو الانتحار أو محاولة الانتحار مقارنة بالكاتبات الأخريات.‏

أما تفسير كوفمان لموت الشعراء المبكر، فيقوم على أساس أن الشاعر يحقق من الشهرة في عقد العشرينيات ضعف ما يحققه الأدباء الآخرون، ولهذا فإن قليلين هم الذين قد يهتمون بوفاة أديب شاب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية