تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الحرب تدخل عامها التاسع وطالبان تفجر وسط كابول ...أوباما يقترب من حســم تعزيزات الحرب .. البنتـاغون : طويـلة وشــاقة !!

سانا - وكالات - الثورة
أخبـار
الجمعة 9-10-2009م
ارسال تعزيزات عسكرية اميركية الى افغانستان قرار سيكون واحدا من اهم قرارات الرئيس باراك اوباما الذي يكثف اللقاءات مع مستشاريه للنظر في طلب تقدم به قائد القوات الاميركية و قوات الناتو في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال لزيادة القوات تحسبا للهزيمة .

وهزيمة القوات الاجنبية موقف تعهدت بها حركة طالبان افغانستان التي نفذت امس وفي توقيت الذكرى الثامنة لشن واسقاط حكمها عام 2001 انفجارا مفخخا وسط كابول صباحا وقرب وزارة الداخلية الافغانية و السفارة الهندية.‏

الانفجار اوقع 17 قتيلا على الاقل و جرح 84 اخرين بينما دمر جل محال المنطقة التجارية بشكل جزئي او كلي ، وتسبب بانهيار السور المحيط بالسفارة الهندية التي توجد قرب سفارات اخرى مثل البريطانية و الاميركية.‏

التفجير الجديد رسالة من طالبان الى الغرب الذي يتخبط في اقرار التعزيزات في وقت دعا فيه الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرسن فوغ راسموسين اوربا الى تعزيز جهودها في افغانستان اذا ارادت تجنب توتر العلاقات مع واشنطن . واضاف راسموسن للصحفيين في مؤتمره الصحفي الشهري ببروكسل ان واشنطن يجب ان تعرف وترى ان حلفاءها يقفون معها في الاوقات الصعبة مشيرا الى انها اذا كانت لاترى ذلك الان سيكون مدمرا على المدى الطويل بالنسبة للناتو.‏

واكد الامين العام للناتو ان الحلف يدرس الان التقييم الاخير لماكريستال رافضا تحديد عدد القوات الاضافية المطلوبة في افغانستان.‏

أما لورنس كورب مساعد وزير الدفاع الامريكي فقال ان الحرب على افغانستان لن تنتهي بسرعة كما انها ستتطلب تمويلا هائلا.‏

واوضح كورب في تصريح لقناة الجزيرة انه اذا استمرت الحرب التي يشنها التحالف الدولي في افغانستان ستتكبد القوات الامريكية خسائر بشرية كبيرة عدا انها قد تمتد من ثلاث الى خمس سنوات اعتبارا من الان.‏

قادة اميركيون وصفوا الحالة المعنوية للجنود الامريكيين المتواجدين في افغانستان بانها محبطة جدا ومنهارة.‏

ونقلت صحيفة التايمز البريطانية عن قساوسة عسكريين في كتيبة أمريكية تنتشر في جبل وارداك بافغانستان منذ تسعة اشهر قولهم ان الكثير من الجنود الامريكيين يشعرون بأنهم يخاطرون بحياتهم وأن زملاءهم قد ماتوا في مهمة عقيمة.‏

وقال النقيب جيف ماسينغال ان الكثير من الجنود الذين يأتون لزيارتهم في المصلى المؤقت في القاعدة العسكرية لديهم احساس بالغضب وعبثية وجودهم في افغانستان مشيرا إلى ان حالتهم النفسية يسودها البؤس والكابة ولا يريدون سوى العودة الى عائلاتهم.ومع تزايد أعداد قتلى الجنود الامريكيين أخذ الرأي العام الامريكي يتجه شيئا فشيئا إلى معارضة الحرب في أفغانستان فقد أظهر استطلاع حديث للرأي أجرته شبكة (سي. ان. ان ) أن نحو 60 بالمئة من الامريكيين يعارضون هذه الحرب، ورأى 62 بالمئة من المستطلع اراؤهم أن بلادهم ليست بصدد تحقيق انتصار سريع في أفغانستان فيما يعتقد نحو 40 بالمئة أن بلادهم لن تربح الحرب أبدا فيما كانت هذه النسب تبلغ 64 بالمئة و 35 بالمئة على التوالي خلال شهر شباط الماضي. وفي بريطانيا الحليف الثاني للولايات المتحدة ومع تعاظم الفاتورة التي تدفعها الحكومة والشعب البريطاني لاستمرار هذه الحرب من أموال وضحايا سربت وسائل اعلام بريطانية رغبة رئيس الوزراء غوردون براون في تعزيز المشاركة العسكرية لبلاده تماشيا مع ضغوط المؤسسة العسكرية التي اتهمته بالتقصير في دعم الجيش متحديا بذلك رغبة الشارع البريطاني الرافضة لهذا والمطالبة أيضا بالانسحاب الكامل لهذه القوات واعادة الجنود وهو ما أظهره احدث استطلاع للرأي أجرته هيئة الاذاعة البريطانيةأن 56 بالمئة من البريطانيين يرفضون دعم مشاركة بلادهم في أفغانستان.‏

ومما لا شك فيه أن معظم الدول المشاركة في الحرب في أفغانستان تواجه ضغوطا داخلية لسحب قواتها وخاصة مع ارتفاع اجمالي أعداد قتلى القوات الاجنبية بشكل مطرد في عامي 2008و2009 وقال تقرير نشرته صحيفة الديلي تليغراف البريطانية في هذا الصدد انه منذ العام 2001 قتل 813 جنديا أمريكيا في أفغانستان و212 جنديا بريطانيا منهم 75 في عام 2009 وحده فيما قتل 124 جنديا كنديا و33 جنديا المانيا من مجموع قوة قوامها 4050 فردا وقتل 28 جنديا من القوة الفرنسية البالغ عددها 3160 فردا وقتل 24 جنديا دانماركيا من مجموع 700 جندي يعملون في أفغانستان.‏

ومقابل ذلك ينتاب الشعب الافغاني الاستياء من وجود القوات الاجنبية في بلاده وهذا الاستياء له ما يعززه في كل يوم حيث تتزايد أعداد القتلى في صفوف المدنيين الافغان في غارات وقصف لقوات هذه الدول على منازل المدنيين الافغان فقد أطلقت طائرة حربية أميركية استدعتها القوات الالمانية النار على شاحنات وقود مخطوفة في أفغانستان الشهر الماضي أسفر عن مقتل 90 شخصا غالبيتهم من المدنيين في حادث تسبب في رد فعل عنيف ضد حلف شمال الاطلسي الا انه ووسط هذه الخلافات والانقسامات في الاوساط السياسية العالمية لا يمتلك أي طرف رؤية واضحة ونهاية ملموسة أو منظورة لهذه الحرب ما دفع ببعض المحللين إلى القول انه وبعد نفاد جميع الحلول التي استخدمت على الساحة الافغانية فان على المجتمع الدولي التحاور مع طالبان والخروج من أفغانستان بشكل يحفظ ماء وجهه أو الاقل احداث انقسام في صفوف الحركة واغراءها للانقلاب على الحركة.‏

ميدانيا أقر الجيش الاميركي امس بقيام قواته بقتل طفل افغاني خلال غارة على مخبأ لطالبان شرقي افغانستان وفي باريس ادان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير امس انفجار السيارة المفخخة قرب السفارة الهندية في كابول بينما اعلنت فرنسا عن وفاة جندي لها في افغانستان امس .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية