|
|
نقـــــــــاد «الانترنت» رؤية فإذا كان متصفح الشبكة العنكبوتية الدولية فاشلاً في مجال الكتابة في مجلة حائطية مدرسية فإنه سرعان مايبدي رأيه في كتابات كبار نقاد الفن التشكيلي في عالمنا العربي، وإذا كان من هواة سماع الأغاني الموسمية الهابطة فإنه لايتورع عن تدوين انطباعاته حول موسيقا سيد درويش ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش ورياض السنباطي وسواهم. أما إذا كان يجهل أبسط القواعد الايقاعية التي قام عليها الشعر العمودي، فهو لا يتأخر عن كتابة ملاحظاته حول دراسة نقدية اثارت التساؤلات والنقاشات والتأويلات وفتحت الآفاق في واحة النقد الشعري الحديث. منذ أيام وضعت اسمي على محرك البحث «غوغل» في خطواتي الرامية لرصد تعليقات قراء الانترنت على ما كتبته في الآونة الأخيرة وسرعان مالفتني أن أحدهم ينفي عن أسعد عرابي صفة الفنان والناقد، مع العلم أنه وكما هو معروف من أبرز النقاد التشكيليين في صحيفة الحياة اللندنية على مدى عقود, علاوة على دراساته وبحوثه ومؤلفاته بالعربية والفرنسية. ورغم ظهور هذه الإشارات السلبية الجديدة والمتمثلة بالدرجة الأولى في بروز جهلة القراءة الالكترونية فإن عصر الانترنت يعكس وجهاً انقلابياً مذهلاً يفوق الوصف ويؤول في النهاية لمصلحة الكاتب والقارئ معاً، وذلك لأن جل ما بات يطمح إليه الكاتب يكمن في رؤية مقالاته منتشرة على العديد من المواقع والمنتديات الانترنيتية.
|
|||||||||||||||||||||||||||||
