تأكيدا للوحدة الوطنية والحفاظ على الامن والاستقرار ودعما لبرنامج الاصلاح الشامل الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد ورفضا للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية.
وتوافد المشاركون من مدن وريف طرطوس وبانياس وصافيتا والدريكيش والشيخ بدر والقدموس ومشتى الحلو والصفصافة ومدن وقرى الشريط الساحلي وجزيرة أرواد على امتداد الكورنيش البحري لتأكيد وحدة الشعب السوري وحبهم للوطن.
وحمل المشاركون علم سورية بطول اكثر من 60 مترا الذي لونه الشباب والشابات ببصماتهم وهم يرددون النشيد العربي السوري كما وقفوا دقيقة صمت تكريما لارواح الشهداء من مدنيين وعسكريين واطلقوا البالونات الملونة بالوان العلم السوري في سماء طرطوس وسط الهتافات التي تعبر عن الوحدة الوطنية وتندد بالحملة الاعلامية المغرضة التي تقوم بها عدد من القنوات الفضائية العربية والغربية ضد سورية.
واكد شباب وشابات طرطوس انهم اجتمعوا اليوم لارسال رسائل للعالم أجمع أن طرطوس محافظة الشيخ المجاهد صالح العلي ستبقى تعيش الالفة والتعايش والمحبة باستمرار لتؤكد أن التنظيمات الارهابية المسلحة لا تستطيع اطلاقا أن تثني هذا الشعب عن العيش المشترك تحت راية الوطن الكبير وان كل أسرة هي صورة مصغرة عن سورية الوطن الكبير بكل الطبقات والشرائح.
ولفت عمار عبد الهادي احد منظمي المسيرة الى انه ايمانا بضرورة الانتقال من التحرك الالكتروني الى التحرك على أرض الواقع تم التواصل والتنسيق مع الاعضاء والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في المحافظة وتم الحصول على موافقة وترخيص للقيام بالمسيرة مشيرا الى الاستمرار في تنظيم المسيرات التي تعبر عن رغبات ومطالب الجماهير المؤيدة لمسيرة الاصلاح في سورية.
وقال الشباب وفاء وسامر ومحمد العلي من ابناء منطقة الشيخ بدر ان احفاد المناضل الشيخ صالح العلي اتوا اليوم اطفالا ونساء وشبابا وشيبا ليؤكدوا وقوفهم صفا واحدا لمتابعة مسيرة الاصلاح وليثبتوا ان احفاد الشيخ المجاهد جاؤوا من كل مناطق الشيخ بدر لاستذكار قيم البطولة والنضال الوطني ضد الاستعمار وتكريس قيم الجهاد الوطني الرفيع والمتفاني في سبيل الوطن ورفض التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية.
واشار الشاب مكسيم مثلج الى ان الهدف من تنظيم هذه المسيرة هو التعبير عن رفضنا لمشاريع الفتنة التي يتعرض لها الوطن سواء من خلال المؤامرات الخارجية التي تستهدف نسيجنا السوري المتعايش بكل محبة واخاء وقد خرجنا لنعبر عن دعمنا لمسيرة الاصلاح في سورية.
وقال عصام بهلوان من جزيرة ارواد ان شباب وشابات جزيرة ارواد ضاقوا ذرعا بما تبثه الفضائيات المغرضة فخرجنا لنعبر عما في صدورنا من حب وتصميم لمتابعة المسيرة والحفاظ على المكتسبات مبينا أن كل شاب سوري ادرك اليوم حجم المؤامرات التي تحاك ضدنا ومن هنا ياتي دورنا في قطع الطريق أمام كل من يحاول تنفيذ هذه المؤامرة تحت شعارات مزيفة واوهام براقة تبثها بعض الفضائيات.
ولفت الشباب زين ورد وزكريا احمد وحسن فاضل من منطقة القدموس الى ان مشاركتهم اليوم جاءت تأكيدا للوحدة الوطنية ووفاء لقائد الوطن واثباتا لمن يتربص الشر بهذا الوطن الحبيب ان شعب سورية يدا بيد مع قائده سيواجه المشاريع الخبيثة لزعزعة استقرار وأمن هذا الوطن وقد برهنا عبر لحمتنا الوطنية أننا أقوى من حقدهم وستخرج سورية منتصرة وأقوى مما كانت عليه.
وقال العديد من ابناء منطقتي بانياس والشيخ بدر ان الشمس لا يمكن حجبها بغربال الابواق الحاقدة والحقيقة الساطعة عنوانها الحب لسورية ورئيسها والحرية لا تعني احراق المؤسسات العامة والخاصة متسائلين وهل الاصلاح يعني التخريب.. نحن من بنى هذه المؤسسات ونعرف كيف نحافظ عليها ونعرف الحرية وقيمتها ونعرف الاصلاح ونعرف ما نريده فالشعب يريد متابعة المسيرة.
من جهة ثانية اصدر شباب وشابات محافظة طرطوس بيانا بعنوان دعوة من الشعب السوري احفاد الشيخ صالح العلي أكدوا فيه التضامن والوقوف صفا واحدا لمتابعة مسيرة الاصلاح تحت راية الرئيس الأسد.
وقال البيان ان طرطوس جارة بحر السلام وعروس البحر ودرة السهل والجبل تعيش أفراح الوطن على وقع الزغاريد الشعبية وترسل دعوات لكل من أحجبت غيوم الظلام عنه النور أن يتكحل بتربة ارض سورية الحبيبة ليعيد النور ويجد الحقيقة كما هي.
وندد البيان باداء وسائل الاعلام التحريضية التي خرجت عن كل الاصول الاعلامية لتبث سمومها تجاه سورية محملا هذه الابواق مسؤولية كل قطرة دم سورية سقطت بفعل تحريضهم وتزويرهم للحقائق ومسؤولية كل تخريب طال المؤسسات العامة والخاصة.
وأكد البيان أن الشعب السوري قوي بوحدته الوطنية وايمانه بأمته وجيشه وقائده وقضيته وأن هذه المحنة زادته قوة ومنعة.
واختتم البيان بتقديم الشكر للدول التي وقفت ضد التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية في مجلس الامن وخاصة روسيا والصين وتقديم التحية لارواح الشهداء الابرار الذين ضحوا بدمائهم لحماية الوطن والوحدة الوطنية.
وكانت مدينة دمشق شهدت أمس مسيرة حاشدة شارك فيها مئات الالاف من المواطنين من فعاليات اهلية وشبابية وشعبية تأكيدا للوحدة الوطنية ورفضا للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية وتم خلال المسيرة رفع أكبر علم سوري بطول 2300 متر وعرض 18 مترا.